قال مصدر حكومي تركماني يوم الثلاثاء ان رئيسي تركمانستان وأفغانستان سيعيدان احياء محادثات بشأن بناء خط أنابيب رئيسي للغاز خلال لقائهما في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر المقبل. وتسعى تركمانستان التي تمتلك رابع أكبر احتياطيات من الغاز في العالم لاحياء خطط انشاء خط أنابيب (تي.ايه.بي.اي) الذي سيمر عبر أفغانستان الى السوقين الباكستانية والهندية. وكان المشروع قد تعطل بسبب الحرب في أفغانستان. وتسعى تركمانستان الدولة السوفيتية السابقة لتنويع مبيعات الطاقة بعيدا عن روسيا سوقها التقليدية واجتذاب مستثمرين من الغرب والصين ودول اسيوية أخرى. ويطالب الرئيس التركماني قربان قولي بيردي محمدوف حكومته بابرام اتفاقات لتوريد الغاز مع باكستان والهند اللتين عبرتا عن رغبتهما في شراء ما يصل الى 70 مليار متر مكعب سنويا بنهاية هذا العام. وقال المصدر الحكومي الذي تحدث شريطة عدم كشف اسمه لرويترز ان بيردي محمدوف والرئيس الافغاني حامد كرزاي سيجريان "محادثات تفصيلية" بشأن المشروع خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في منتصف سبتمبر أيلول. وذكر التلفزيون الحكومي أن البلدين وقعا اتفاقا اطاريا في كابول يوم الاثنين لدراسة مشروع خط الانابيب الذي سمي بالاحرف الاولى للبلدان الاربعة التي يمر في أراضيها. وكانت تركمانستان قد قدرت تكلفة المشروع في السابق بنحو 3.3 مليار دولار. وقد يأتي الغاز الطبيعي الذي سيغذي الخط من مكمن لولوتان الجنوبي العملاق وهو قيد التطوير في الوقت الراهن ومن حقل دولت أباد القائم. وستبلغ الطاقة الاستيعابية الاولية المزمعة لخط الانابيب 33 مليار متر مكعب سنويا وسيبلغ طوله نحو 2000 كيلومتر تشمل 735 كيلومترا في أفغانستان و800 كيلومتر في باكستان.