اعلن الجيش الهندي الاثنين انه قتل تسعة متمردين كانوا يحاولون التسلل من الاراضي الباكستانية الى الجزء الهندي من ولاية كشمير، كما قتل طفل برصاص الشرطة خلال محاولتها تفريق مشاركين في تظاهرة. وقال متحدث باسم الجيش لفرانس برس ان "الجيش احبط محاولة تسلل كبرى وقتل تسعة متمردين كانوا يحاولون التسلل الى كشمير (الهندية) من خلال عبور خط مراقبة" الحدود القائمة بين المنطقة التي تديرها الهند وتلك التي تديرها باكستان. وقال ان الهجوم بدأ مساء الاحد في قطاع اوري الغربي واستمر طوال الليل بعد ان رصد الجيش مجموعة متمردين كانوا يحاولون التسلل الى المنطقة الهندية تحت جنح الظلام. وتوصلت الهند وباكستان الى وقف لاطلاق النار على طول خط المراقبة في 2003 واطلقتا في 2004 حوارا لارساء السلام يتعلق خصوصا بكشمير. ووقعت منذ ذلك التاريخ مواجهات متفرقة وتبادل البلدان الاتهامات بخرق الهدنة. وفي كشمير الهندية التي تهزها منذ اكثر من شهرين تظاهرات انفصالية عنيفة اوقعت 64 قتيلا، جرح ستة اشخاص اصابة احدهم بالغة عندما فتحت الشرطة النار الاثنين في سريناغار العاصمة الصيفية. وبحسب الشرطة وقع الحادث عندما القى متظاهرون الحجارة على قوى الامن ورددوا شعارات مؤيدة للحرية. وبحسب السكان لم يكن هناك اي تظاهرة عندما بدأ اطلاق النار. واشار اطباء الى ان احد الجرحى كان في حالة حرجة. وفي مقاطعة انانتناغ في جنوب كشمير الباكستانية، قتل طفل مسلم في التاسعة من العمر مساء الاثنين نتيجة اطلاق الشرطيين النار لتفريق مشاركين في تظاهرة مناهضة للهنود كانوا يرمون الحجارة، بحسب الشرطة. وبعد هذه الوفاة، نزل اشخاص اخرون الى الشوارع مطلقين شعارات داعية الى الانتقام. وتشهد المنطقة الهندية من كشمير منذ 20 عاما تمردا انفصاليا اوقع اكثر من 47 الف قتيل. لكن عملية السلام مع باكستان سمحت بالقضاء على العنف. وترى نيودلهي ان متطرفين باكستانيين وراء موجة العنف الجديدة. لكن عددا من القادة السياسيين المحليين يرى ان يأس الشباب فاقم الوضع اذ ان عدد العاطلين عن العمل في منطقة تعد 12 مليون نسمة يقدر ب400 الف.