ذكرت صحيفة إيرانية يوم الاثنين أن اعضاء البرلمان الايراني أشادوا بالسلطة القضائية لقرارها وقف مدعي طهران السابق سعيد مرتضوي عن العمل فيما يتصل بوفاة ثلاثة محتجين نتيجة تعرضهم للتعذيب اثناء اعتقالهم بعد انتخابات الرئاسة في العام الماضي. وكانت السلطة القضائية اعلنت في وقت سابق هذا الشهر وقف ثلاثة من كبار المسؤولين الفضائيين لم تعلن اسماؤهم ممهدة بذلك السبيل لمحاكمتهم بشأن حالات الوفاة التي وقعت في مركز كهريزاك للاحتجاز. وجاء في بيان وقعه 216 من بين 290 نائبا ونشرته صحيفة شرق "ان وقف المدعي السابق وقاضيين اخرين متهمين في هذه القضية يبعث على الارتياح... ما حدث في كهريزاك... فطر قلب... زعيمنا الاعلى (اية الله علي خامنئي)." واغلق مركز كهريزاك للاحتجاز في يوليو تموز بناء على اوامر خامنئي بعد وفاة ثلاثة اشخاص على الاقل القي القبض عليهم خلال الاضطرابات التالية للانتخابات. وكان بين المحتجزين الثلاثة الذين توفوا ابن مستشار للمرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات محسن رضائي. والقي القبض على الاف الاشخاص في الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية في يونيو حزيران العام الماضي واعيد خلالها انتخاب محمود احمدي نجاد رئيسا للبلاد. وقال مرشحون معارضون معتدلون ان الانتخابات شابها التزوير وهو اتهام رفضه خامنئي والحكومة. وهذه هي المرة الاولى في تاريخ القضاء الايراني الذي وضعت دعائمه في عام 1908 التي يتم فيها وقف قضاه بارزين عن العمل بحسب ما ذكرت الصحفية. وطبقا لقوانين الشريعة الاسلامية في ايران لا يمكن محاكمة قاض الا بعد وقفه عن العمل. وقال محام طلب عدم ذكر اسمه "الان بعدما صار مرتضوي والقاضيان الاخران من دون حصانة يمكن محاكمتهم عن جرائمهم." وفي يناير كانون الثاني خلص تحقيق برلماني الى تحميل مرتضوي المسؤولية عن ارسال المحتجين الى معسكر اعتقال كهريزاك جنوبي طهران وطالب بمعاقبته.