طهران: اتهم القضاء الإيراني ثلاثة من مسئولي السجون بقتل ثلاثة سجناء من مؤيدي الإصلاح بعد اعتقالهم خلال احتجاجهم على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز محمود أحمدي نجاد في يونيو/حزيران الماضي. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن بيان صادر عن القسم القضائي في القوات المسلحة قوله: "إن المتهمين الثلاثة شاركوا في أعمال عنف أدت قصدا إلى وفاة ثلاثة أشخاص". ونشر البيان أسماء الضحايا الثلاثة، وهم محسن روح الأمين وأمير جوادي ومحمد قمراني، ولم يحدد في المقابل أسماء المتهمين الثلاثة ووظائفهم. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن بيان السلطة القضائية أن "حوالي 12 من المسؤولين في سجن كهريزاك وجهت لهم اتهامات, ثلاثة منهم وجهت لهم تهمة القتل" ، فيما سيتم الإعلان عن موعد محاكمتهم في وقت لاحق. وأكدت الشرطة الإيرانية في أغسطس/آب الماضي وقوع انتهاكات خطيرة في كهريزاك. وقالت السلطات في بادئ الأمر إن المعتقلين في هذا السجن توفوا بمرض الالتهاب السحائي, لكن مكتب الطب الشرعي نفى ذلك. وأضاف البيان إن "مكتب الطب الشرعي رفض المزاعم بأن هؤلاء الناس توفوا بسبب الالتهاب السحائي، وأكد وجود كدمات على جثثهم نتيجة تعرضهم للضرب، وأن ااسبب في وفاتهم هو الضرب على نحو متكرر". وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها السلطات الإيرانية بمقتل متظاهرين إصلاحيين. وقد أمر مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي، بإغلاق سجن كهريزاك بجنوب طهران في يوليو/تموز الماضي. واعتقلت السلطات آلاف المحتجين من أنصار المرشح الخاسر مير حسين موسوي عقب إعلان نتائج الانتخابات, وقد حكم على نحو 80 شخصا بالسجن تصل ل15 عاما, وحكم على خمسة بالإعدام.