افادت مصادر متطابقة ان ما لا يقل عن ستة مدنيين قتلوا منذ الاحد في مقديشو في معارك جديدة اندلعت بين المتمردين الاسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من قوة السلام الافريقية. وبدأت اعمال العنف مساء الاحد بهجوم شنته حركة الشباب على مواقع لقوات الحكومة الانتقالية في حي سيغال جنوب مقديشو. وبعد تبادل عنيف للقصف المدفعي ومعارك بالاسلحة الخفيفة "استعادت قوات الحكومة الانتقالية مواقع مهمة كانت حركة الشباب استولت عليها" حسب ما اعلن المتحدث باسم الشرطة عبدالله حسن باريز لفرانس برس. واضاف المتحدث الذي لم يتسن التحقق من اقواله من مصدر مستقل "انهم (الشباب) حاولوا استرجاع هذه المواقع لكننا هزمناهم". وقتل ستة مدنيين واصيب 16 بجروح حسب ما اعلن المسؤول عن جهاز سيارات الاسعاف في العاصمة علي موسى. وقال متحدث عسكري باسم حركة الشباب شيخ عبد العزيز ابو مصعب في بيان ان هذه التصريحات "خاطئة". واوضح انه "منذ مساء امس وصباح اليوم سيطرنا على مواقع عدة للعدو. حاولت قوة الغزو المسيحية (قوة السلام الافريقية) المنتشرة في القصر الرئاسي نشر تعزيزات". واكد ان "مجاهدينا شنوا هجوما صباحا وقتلوا اكثر من 10 من عناصرها (...) اننا نتقدم وتسيطر قواتنا على ضواحي المناطق المتنازع عليها". وافاد شهود عيان في اتصال هاتفي اجرته معهم وكالة فرانس برس ان معارك عنيفة استمرت ظهرا لكنهم لم يتمكنوا من تأكيد معلومات الطرفين او نفيها. وتأتي هذه المواجهات الجديدة بعد اسبوع من المعارك العنيفة في مقديشو حيث شنت حركة الشباب التي تسيطر على القسم الاكبر من المدينة هجوما كبيرا على القوات الحكومية وقوة السلام الافريقية. ومنذ 23 اب/اغسطس تقدم متمردو حركة الشباب التي اعلنت ولاءها للقاعدة وتسيطر على جنوب وسط الصومال، باتجاه البرلمان القريب من مقر الرئاسة. ويهددون بقطع جادة مكةالمكرمة الاستراتيجية التي لا تزال تحت سيطرة قوة السلام الافريقية وقوات الحكومة الانتقالية التي تربط المطار والمرفأ ومقر الرئاسة. والمعارك التي اندلعت الاثنين دارت في محيط هذه الجادة. ويشكل الستة آلاف جندي الاوغنديون والبورونديون التابعون لقوة السلام الافريقية والمنتشرون في قطاعات استراتيجية مثل المطار والميناء ومقر الرئاسة وبعض تقاطعات الطرق الهامة الحصن الاخير الذي يحول دون تقدم متمردي الشباب والسيطرة التامة على العاصمة الصومالية.