خرج عشرات الالاف الى شوارع شتوتجارت يوم الجمعة للانضمام الى مظاهرة ضد خطط اقامة محطة جديدة للقطارات بدأت باحتجاج على قضية واحدة لكنها اصبحت اوسع نطاقا لتشمل الاحتجاج على الساسة الالمان بوجه عام. وقال منظمون ان من المتوقع ان يشكل ما يصل الى 50 ألف شخص في وقت لاحق من يوم الجمعة سلسلة بشرية والقيام بمسيرة احتجاجية ضد ازالة محطة شتوتجارت التاريخية للسكك الحديدية وبناء محطة تحت الارض في واحد من اكبر مشروعات البناء في ألمانيا على الاطلاق. وتفجرت اعمال العنف في المدينة الواقعة بجنوب البلاد هذا الاسبوع عندما نظم الالاف اعتصامات يومية في محاولة لمنع اقامة المشروع الذي يتكلف 1 ر4 مليار يورو (خمسة مليارات دولار) والذي يقول المنتقدون انه ليس ضروريا ويعد اهدارا لاموال دافعي الضرائب. وضرب المعارضون المتشددون الذين اعاقوا ايضا السفر بالسكك الحديدية من خلال اقتحام مسارات السكك الحديدية على وتر حساس في ألمانيا. وزادت الاحتجاجات حدة فور بدء اعمال الهدم هذا الاسبوع. ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب خلال الاحتجاجات وجرى سحب سبعة متظاهرين بالقوة من فوق سطح المحطة امس بواسطة فرق خاصة تابعة للشرطة. وزاد أعداد المتظاهرين من بضعة الاف في وقت سابق من الاسبوع الى عشرات الالاف. وقال جيرو نيوجيبور وهو عالم سياسي في جامعة فري في برلين "الشيء الملحوظ بشأن احتجاجات شتوتجارت هو انها لاشخاص عاديين من الطبقة المتوسطة وهم يشعرون بالاستياء من القرارات السياسية التي تفرض عليهم." واضاف "انهم ليسوا راديكاليون..انهم اشخاص (من الطبقة) المتوسطة." وتابع "قد يجعل ذلك الاحزاب السياسية الرئيسية تفكر مرتين. يقولون دائما انهم يريدون من الناس ان يعلنوا عن مواقفهم بصراحة لكنهم يعبرون الان عن مواقفهم والزعماء لا يصغون اليهم." وأظهر استطلاع نشرته صحيفة شتوتجارتر ناخرييشتن المحلية هذا الاسبوع ان 63 في المئة من سكان المدينة يعارضون المشروع مقابل تأييد 26 في المئة فقط.