وقع الأمناء العامون للأحزاب الأربعة المكونة لتحالف الحكومة المغربية الصيغة النهائية لميثاق الأغلبية، من أجل "ضمان الانسجام" بين مكونات الحكومة لكي يتسنى المضي قدما بالاصلاحات. ويأتي توقيع الميثاق بين اطراف التحالف الحكومي الذي يقوده الإسلاميون لأول مرة في تاريخهم، على خلفية "تخوفات" لدى زعماء الغالبية من اعادة انتخاب مرشح المعارضة لرئاسة البرلمان من جديد، بعد بروز تباين في الاراء والمواقف داخل التحالف. ويرتكز الميثاق على أربعة مرتكزات هي "التشارك في العمل، والفعالية في الإنجاز، والشفافية في التدبير، والتضامن في المسؤولية"، بحسب ما نقل الإعلام المحلي. ووقع على الصيغة النهائية لهذا الميثاق كل من عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (اسلامي)، وصلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار (لبرالي يميني)، وامحند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية (لبرالي محافظ)، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية (يساري). وأكد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في كلمة نقلتها وكالة الأنباء الرسمية أن أحزاب الأغلبية تشتغل في ظل "انسجام تام" بين مكوناتها، مشددا على أنه ب"الرغم من تبايناتها على مستوى المرجعيات، إلا أنها تجتمع في تصميمها على الاضطلاع بدورها في خدمة المصالح العليا للبلاد". من جهته شبه صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الخارجية، واقع الحكومة بعد ستة أشهر من بدء عملها ب"العائلة"، معربا عن قناعته بأن محطة انتخاب رئيس مجلس النواب "ستؤكد الروح التي تجمع هذه العائلة". أما نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فاعتبر ان "محطة انتخاب رئيس مجلس النواب تشكل محكا أمام الأغلبية للإعلان بقوة عن تماسك وانسجام مكوناتها". ومساء الجمعة، انتخب مجلس النواب المغربي في افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة رئيسا جديدا له وفق مقتضيات الفصلين 62 و65 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب. وانتخب مرشح الغالبية رشيد الطالبي العلمي من حزب التجمع الوطني للاحرار بغالبية 225 صوتا متقدما على الرئيس المنتهية ولايته كريم غلاب من حزب الاستقلال (يميني محافظ) الذي نال 147 صوتا، وفق ما اوردت وكالة الانباء المغربية الرسمية. وعبر أقل من نصف سكان المغرب عن رضاهم عن رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وفق استطلاع رأي نشرت نتائجه الخميس وبين في الوقت نفسه أن حظوظ حزب العدالة والتنمية ما زالت مرتفعة للفوز بالانتخابات من جديد. وبحسب نتائج الاستطلاع التي نشرتها يومية ليكونوميست والذي شمل عينة تمثيلية من 1000 شخص، شكلت الآراء الإيجابية حيال رئيس الحكومة أقلية حيث بلغت 45?، مقابل 64? في 2013.