رفض الصحفي الاسترالي بيتر غريسته الذي يعمل لشبكة الجزيرة الاتهامات التى وجهتها إليه السلطات المصرية والتى يخضع بسببها للمحاكمة في القاهرة. وقال غريسته إن اتهامه بمساندة جماعة إرهابية أمر مناف للعقل. وكانت محكمة مصرية قد رفضت الإفراج بكفالة عن غريسته واثنين أخرين من زملاءه يخضعون للمحاكمة بتهم نشر أخبار كاذبة و مساعدة تنظيم إرهابي . ورفض الصحفيون الثلاثة جميع الاتهامات الموجهة إليهم في جلسة الإثنين أمام هيئة المحكمة. ويذكر ان مصر وجهت الاتهامات نفسها لنحو 20 شخصا خلال الأشهر القليلة الماضية منهم 8 فقط رهن الاعتقال. ويحاكم القضاء المصري غيابيا 12 متهما، بينهم صحفيان بريطانيان. وكانت الحكومة الانتقالية المصرية قد صنفت جماعة الإخوان المسلمين على أنها جماعة إرهابية نهاية العام الماضي بعد نحو 5 أشهر فقط من قيام الجيش بعزل الرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر والذي ينتمي للجماعة. وتتهم الحكومة المصرية ومؤيدوها الصحافة العالمية بنشر اخبار كاذبة عن انتهاكات لحقوق الإنسان ضد مؤيدي مرسي وتصنف ذلك على انه محاولة للإساءة إلى سمعة البلاد أمام المجتمع الدولي . ونفى مدير مكتب الجزيرة في القاهرة محمد فهمي، الذي يحمل الجنسيتين المصرية والكندية، والصحفي الاسترالي بيتر غريسته أي علاقة لهما بجماعة الإخوان المسلمين. واحتجزت السلطات المصرية فهمي، وغريسته وستة آخرين في ديسمبر/كانون الأول بعد إجراء مقابلات صحفية مع أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين. وأثارت القضية انتقادات دولية ومخاوف بشأن حرية الصحفيين في مصر.