حذر مبعوثون من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الاربعاء من ان جنوب السودان يواجه مجاعة محتملة اذا لم تلتزم الحكومة والمسلحون باتفاق وقف اطلاق النار الذي وقعوه. وقال المبعوث الاميركي دونالد بوث في اجتماع قمة للقادة الاقليميين في اثيوبيا لمناقشة النزاع في جنوب السودان ان "الاطراف لم تحترم التزاماتها باتفاق وقف الاعمال الحربية الموقع في 23 كانون الثاني/يناير". واضاف ان ذلك "ادى الى الاف الوفيات الاضافية وتدهور الوضع الانساني بحيث يواجه جنوب السودان مجاعة محتملة". ويدور نزاع بين حكومة جنوب السودان وجماعات مسلحة منذ 15 كانون الاول/ديسمبر بعد اشتباك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وانصار نائبه المقال ريك مشار تحول الى حرب شاملة. وادى النزاع الى تشرد اكثر من 930 الف شخص منذ بدء القتال، ربعهم اصبحوا لاجئين، بحسب الاممالمتحدة. وقال مبعوث الاتحاد الاوروبي الكسندر روندوس "اذا استمرت الامور كما هي، فان شبح المجاعة يلوح في الافق". واضاف ان "الامطار قادمة، واذا لم يتمكن الناس من العودة وزراعة الاراضي، فلن يكون هناك مخزونات كافية (من الطعام) خلال اشهر .. ويجب ان تكون هذه مسالة ملحة". ويتواصل القتال العنيف رغم اتفاق وقف اطلاق النار في كانون الثاني/يناير، حيث تحدث الجيش الخميس عن تواصل الاشتباكات في مدينة مالاكال النفطية الاستراتيجية التي يشتد فيه القتال. وجاءت تصريحات المبعوثين في قمة خاصة مدتها يوم في اديس ابابا لقادة دول الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد). ودعا الزعماء الجانبين المتحاربين الى وقف العداوات فورا. وقال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا "ادعو الاطراف المتحاربة بقوة الى الوقف الفوري للعداوات بموجب الاتفاق". وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ان الجانبين ارتكبا جرائم حرب وتحدثت عن فظائع واسعة من بينها القتل والاغتصاب والنهب. وشارك في الاجتماع الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني الذي ارسل قوات لدعم كير في قتال المتمردين، كما حضره الرئيس السوداني عمر البشير الذي انفصلت جنوب السودان عن بلاده.