اعلن البيت الابيض الخميس ان الرئيس باراك اوباما سيستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في 17 اذار/مارس للبحث في مفاوضات السلام مع اسرائيل. وسيحصل هذا اللقاء بعد مرور اسبوعين على لقاء مرتقب بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الثالث من آذار/مارس في البيت الابيض ايضا. وقال المصدر نفسه ان الرئيس اوباما يامل في "بحث التقدم في المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية" مع عباس. وسيناقش الرئيسان ايضا اجراءات ترمي الى "تعزيز المؤسسات التي يمكن ان تدعم اقامة دولة فلسطينية"، كما اوضح البيت الابيض. والاربعاء، اعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان مفاوضات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين والتي يفترض ان تدوم تسعة اشهر، ستمتد الى ما بعد موعدها النهائي في نهاية نيسان/ابريل. واثناء زيارته الى الشرق الاوسط في كانون الثاني/يناير، طرح وزير الخارجية الاميركي مشروع "اتفاق-اطار" يرسم الخطوط العريضة لتسوية نهائية تتناول المسائل المعروفة ب"الوضع النهائي" وهي الحدود والمستوطنات والامن ووضع القدس واللاجئين الفلسطينيين. والتقى كيري الاسبوع الماضي في باريس الرئيس عباس الذي اكد الجمعة ان الجهود الدبلوماسية الاميركية لتحديد اتفاق-اطار والتي اطلقت في تموز/يوليو 2013 قد فشلت "حتى اللحظة". واعلن مسؤول فلسطيني ان الافكار التي طرحها وزير الخارجية الاميركي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اجتماعهما الاربعاء والخميس في باريس "لا يمكن قبولها اساسا لاتفاق اطار" مع اسرائيل لانها "لا تؤدي الى تحقيق السلام". واكد المسؤول ان "هذه الافكار والمقترحات لا يمكن ان يقبل بها الجانب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية اساسا لاتفاق اطار (...) لانها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني (...) ولا تؤدي الى حل للقضية الفلسطينية ولا الى تحقيق السلام والاستقرار والامن في منطقتنا". وطرح كيري حسب المسؤول الفلسطيني سلسلة افكار تتعلق بالاعتراف باسرائيل "دولة يهودية"، والقدس والحدود والمستوطنات والامن واللاجئين. وقال المسؤول الفلسطيني ان عباس ابلغ كيري بان "مبدأ الاعتراف بيهودية اسرائيل مرفوض جملة وتفصيلا". ونتانياهو الذي سيستقبله اوباما الاثنين المقبل، جعل من هذا الاعتراف باسرائيل "دولة للشعب اليهودي" عنصرا اساسيا في اتفاق سلام.