موسكو (رويترز) - قتل تلميذ في مدرسة ثانوية بموسكو يوم الاثنين مدرسا وضابط شرطة واحتجز أكثر من 20 من زملائه رهائن في فصل في هجوم انتقامي على ما يبدو قبل أيام من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت وكالة انترفاكس الروسية للانباء إنه تم تجريد التلميذ من سلاحه واعتقاله بعد اقل من ساعتين من اطلاق النار وذلك عقب مفاوضات ساعد فيها والده. وذكرت وكالات أنباء أن التلميذ ربما كان يريد الانتقام بسبب خلاف مع مدرس. وقد تثير أي أعمال عنف مشابهة التوتر في وقت يتوافد فيه اللاعبون والمتفرجون لمتابعة دورة سوتشي وأعلنت فيه البلاد حالة التأهب القصوى بسبب تهديدات بممارسة العنف وجهها اسلاميون متشددون. وتميل وسائل الاعلام الحكومية لتصوير هجمات المدارس على أنها ظاهرة أمريكية إلى حد كبير وهي نادرة بالفعل في روسيا. وسيطر اسلاميون انفصاليون على مدرسة في بلدة بيسلان بشمال القوقاز في 2004. وقتل أكثر من 330 شخصا معظمهم من الأطفال. وقال فلاديمير ماركين المتحدث باسم لجنة التحقيق الاتحادية إن التلميذ ربما كان يعاني من "انهيار عصبي" عندما دخل المدرسة بشمال موسكو محملا ببندقيتين يملكهما أبوه وأطلق النار على مدرس للجغرافيا عدة مرات. وقال ايفان فودوكين (17 عاما) وهو تلميذ في المدرسة رقم 263 "كنا على السلم عندما سمعنا الرجل في الخارج يصرخ في وجه ضابط الشرطة ليفتح الباب ثم سمعنا اطلاق نار." وتسبب الحادث في خروج عشرات التلاميذ من المدرسة وهم في حالة ذعر بينما هبطت طائرة هليكوبتر في ساحة مغطاة بالثلوج خارج المدرسة. وهرعت ست سيارات اسعاف على الاقل إلى المكان. وقالت لجنة التحقيق الاتحادية إن المهاجم أعد إحدى البندقيتين لاطلاق النار عندما حاول حارس منعه من دخول المدرسة ثم توجه إلى فصل مليء بتلاميذ الصف العاشر. وأضافت في بيان "في الطريق أصاب المهاجم مدرسا توفي فيما بعد." وذكرت أن الحارس تمكن من الضغط على زر إنذار فجاءت الشرطة إلى المدرسة. وقالت "عندما دخلت الشرطة فتح المهاجم النار باتجاهها فأصاب ضابط شرطة وقتل آخر." ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن ماركين قوله إن المهاجم كان يحمل بندقيتين مسجلتين باسم والده وأطلق 11 رصاصة على الأقل. وقال اندريه بيليبتشوك المتحدث باسم وزارة الداخلية للتلفزيون الروسي الرسمي "الشخص الذي احتجز 20 شخصا ومدرسا رهائن هو تلميذ في... نفس المدرسة. تم تحييده واطلاق سراح كل التلاميذ." وأضاف "أصيب احد رجال الشرطة اصابة قاتلة خلال العملية ومات في المستشفى. كما قتل أيضا مدرس في المدرسة رقم 263." ووقع عدد قليل من حوادث اطلاق النار في أماكن عمل وأماكن عامة في روسيا في السنوات القليلة الماضية لكن حوادث اطلاق النار في المدارس غير منتشرة.