دبي (رويترز) - قال ابن المعارض الايراني المعتقل مهدي كروبي الذي ساهم في قيادة احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة عام 2009 ووضع قيد الإقامة الجبرية بعد ذلك بعامين إن السلطات خففت القيود المفروضة على والده. وقال ابنه محمد حسين كروبي على صفحته على موقع فيسبوك إن والده الذي هزم في انتخابات الرئاسة عام 2009 نقل من مكان كان محتجزا به في طهران الى منزله في منطقة جاماران بشمال العاصمة طهران. كانت مصادر بالمعارضة قد ذكرت أن كروبي كان محتجزا في شقة بشمال طهران تحت اشراف اجهزة الامن. ولم يصدر تعليق فوري على هذه التقارير. ويخفف نقله من القيود المفروضة عليه بسبب ما اعتبره منتقدون دورا لعبه لاشاعة الفتنة بالاشتراك مع الإصلاحي البارز مير حسين موسوي في احتجاجات اعقبت انتخابات عام 2009. وقاد كروبي وموسوي -وهما في السبعينات من العمر الآن وفي حالة صحية سيئة- "الحركة الخضراء" التي شككت في نتائج انتخابات الرئاسة التي أعادت الرئيس السابق محمود احمدي نجاد الى سدة الرئاسة. واندلعت مظاهرات احتجاجا على نتائج تلك الانتخابات في انحاء ايران. ووضع كروبي وموسوي اللذان شككا في نتائج انتخابات 2009 قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير شباط 2011 حين دعا الاثنان الى مظاهرة مؤيدة للاحتجاجات التي اجتاحت العالم العربي. ولم يوجه لهما الاتهام بارتكاب اي جريمة. وقال محمد حسين ابن كروبي "اخيرا نقل الى منزله الخاص في جاماران منذ بضع ساعات." وأضاف أن والده محتجز الآن في شقة عائلته بالطابق الثاني من عقار وأن قوات الأمن تقيم في شقة بالدور الأول منه. وقال محمد حسين في تصريحات لوكالة الطلبة للانباء إن ظروف معيشة والده تحسنت في الاسابيع القليلة الماضية وسمح له بزيارات اسبوعية منتظمة في المكان الذي كان محتجزا فيه. وأضاف دون ذكر تفاصيل أن والده مازال يواجه عددا من القيود وقال "في الاشهر الثمانية الماضية خضع والدي لأربع جراحات لسوء حالة مكان احتجازه." ومضى يقول إن والده -رئيس البرلمان السابق وأحد المساعدين المقربين للزعيم الايراني الراحل آية الله روح الله الخميني- مازال يطلب محاكمة عادلة عن دوره في احتجاجات عام 2009.