نبدأ جولتنا من صحيفة صنداي تايمز التي أبرزت الجدل الذي احدثته قضية الطفلة الصومالية الاصل التي عرضتها عائلتها المسلمة للتبني في بريطانيا لكن الهيئة القائمة على اختيار الأبوين البديلين اختارت زوجا من المثليات لتبنيها. وتقول الصحيفة أن أسرة الطفلة التي تعيش في العاصمة البريطانية طلبت من المشرفين على عملية التبني مراعاة أن تكون للأسرة البديلة نفس الخلفية الدينية والثقافية لكن المسؤولين قالوا إن هذا العرض كان هو الوحيد المتاح وأن على الام توديع طفلتها للمرة الأخيرة ليستلمها ابويها الجدد لكن تلك الخطوة تأجلت بعد ان تظاهر عشرات الأشخاص امام المجلس المحلي لمنطقة هارو التي تقطن بها الأسرة شمالي لندن. ونقلت الصحيفة عن احد أقارب الأسرة أنهم يعلمون أن ذلك السبب مجرد ذريعة لأنهم يعلمون أن بعض معارف الأسرة تقدموا بطلبات رسمية لتبني الفتاة بينما نقلت عن مسؤولة حكومية أن الوضع قد يكون ليس مثاليا لكن الامر الأكثر اهمية هو أن تنشأ الطفلة في منزل يحتضنها خاصة بعد التحري عن الأسرة الجديدة بشكل جيد. وتقول الصحيفة إن عدم مراعاة طلب الأسرة قد يكون محاولة لتنفيذ اقتراح تبناه وزير التعليم البريطاني مايكل غوف يدعو إلى التغاضي عن الاختلافات العرقية والدينية في عمليات التبني. ننتقل إلى صحيفة صنداي تليغراف التي نشرت مقالا لروث شيرلوك مراسلة الصحيفة في بيروت تحت عنوان السوريون يموتون قلقا وجوعا . تحكي الكاتبة في مقالها قصة الناشط قصي زكريا الذي يقطن في حي المعضمية بضواحي دمشق وعرفه العالم بعد أن أصبح مصدرا للأخبار من داخل سوريا حول الغارات الجوية على المدن واستخدام الأسلحة الكيماوية ومؤخرا حول منع الطعام عن المدينة المحاصرة رغم ندرة التيار الكهربائي و الاتصال بالانترنت. وتقول الكاتبة ان القوات الحكومية السورية تستخدم استراتيجية الخضوع مقابل الطعام حيث بدأت باشتراط اعلان أهالي المدينة الخضوع ورفع العلم السوري على منازلهم مقابل قليل من الطعام لسد جوع أسرهم. وتضيف أن هذه الاستراتيجية تطورت إلى اشتراط تسليم النشطاء في مقابل مزيد من الطعام وهو ما يعيدها لقصة الناشط السوري قصي الذي أصبح لا يحاول الاختباء من القوات السورية فقط بل أيضا من جيرانه خوفا من ابلاغهم عن مكانه في مقابل الطعام. وتحدثت الكاتبة مع الناشط عبر سكايب حيث قال إن القوات السورية تستغل الطعام في تأليب المدنيين اليائسين على المعارضة، مضيفا أن القاء القبض عليه أصبح مسألة وقت فقط وأن القوات السورية بعثت برسائل للأسر داخل المعضمية مفاداها ان جزاء عدم الابلاغ عن عناصر المعارضة هي الموت جوعا . من صحيفة الاندبندنت، نقرأ تحليلا للكاتب اركي بلاند تحت عنوان هل من حقي اهانتك ؟ حول الكاريكاتير المثير للجدل الذي صور النبي محمد والمسيح يتبادلان التحية، الذي استفز بعض المسلمين، رغم سلمية مغزاه، لدرجة أن مرشح حزب الليبراليين الديمقراطيين المسلم ماجد نواز قد تعرض للتهديد بالقتل لأنه قال ان هذا الكاريكاتير لا يستفزه وان الإله الذي يؤمن به أكبر من أن يغضب بسببه. وقال الكاتب إن الجدل في هذا الموضوع تركز بالأساس حول نقطتين فقط هما التسليم بأن من رفضوا الكاريكتير من المتطرفين والآخر هو ماهية الخط الفاصل بين حرية الرأي والإهانة. وأضاف أن ثمة جانب آخر تم اغفاله وهو هل من حرية الرأي اعتبار اعتقادات فئة معينة هدفا دائما للسخرية وادراج المعترضين على ذلك تحت فئة المتطرفين مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية تتمثل في أنه لا يوجد مقياس مجرد لفكرة الاهانة والمعاداة لكنه يرى أن الأفكار التي قد تمس مشاعر أعداد كبيرة من الناس ينبغي أن يعاد النظر فيها حتى لا تتحول حرية الرأي إلى حرية ايذاء.