قالت صحيفة "صنداي تليجراف"، اليوم الأحد، إن القوات الحكومية السورية تستخدم استراتيجية "الخضوع مقابل الطعام" حيث بدأت باشتراط إعلان أهالي المدينة الخضوع ورفع العلم السوري على منازلهم مقابل قليل من الطعام لسد جوع أسرهم. وأضافت أن هذه الاستراتيجية تطورت إلى اشتراط تسليم النشطاء في مقابل مزيد من الطعام وهو ما يعيدها لقصة الناشط السوري قصي الذي أصبح لا يحاول الاختباء من القوات السورية فقط بل أيضًا من جيرانه خوفًا من إبلاغهم عن مكانه في مقابل الطعام. وبحسب بي بي سي قال ناشط عبر سكايب إن القوات السورية تستغل الطعام في تأليب المدنيين اليائسين على المعارضة، مضيفًا أن القاء القبض عليه أصبح مسألة وقت فقط وأن القوات السورية بعثت برسائل للأسر داخل المعضمية مفاداها أن "جزاء عدم الإبلاغ عن عناصر المعارضة هي الموت جوعًا". وأشارت الصحيفةإلى قصة الناشط قصي زكريا الذي يقطن في حي المعضمية بضواحي دمشق وعرفه العالم بعد أن أصبح مصدرًا للأخبار من داخل سوريا حول الغارات الجوية على المدن واستخدام الأسلحة الكيماوية ومؤخرًا حول منع الطعام عن المدينة المحاصرة رغم ندرة التيار الكهربائي والاتصال بالإنترنت.