يستعد المعارضون الاوكرانيون المؤيدون لاوروبا الاحد لتنظيم تظاهرة جديدة في ساحة الاستقلال في كييف متحدين السلطات التي اصدرت هذا الاسبوع قوانين رادعة جديدة ندد بها الغربيون بشكل واسع. فقد اصدر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش الذي يواجه منذ قرابة الشهرين حركة احتجاجية، مساء الجمعة سلسلة قوانين جديدة تشدد العقوبات على المتظاهرين اعتبرتها المعارضة قمعية. وبالرغم من سياسة التشديد هذه كثف المحتجون الذين يحتلون ساحة الاستقلال التي يطلق عليها "الميدان" حواجزهم. ودعا قادة المعارضة وبينهم الملاكم الشهير فيتالي كليتشكو الاوكرانين الى الاحتجاج على هذه القوانين واكدوا انهم يحضرون لاضراب عام. ودعوا الى تظاهرة حاشدة اعتبارا من الساعة 10,00 ت غ، لتكون الثامنة منذ بدء الحراك الاحتجاجي بالرغم من صدور قرار الاربعاء يحظر اي تظاهرة في وسط كييف حتى الثامن من اذار/مارس المقبل. وقال سيرجي نيليبوفيتش احد المتظاهرين في الميدان رغم تدني الحرارة الى سبع درجات مئوية تحت الصفر لوكالة فرانس برس "انتظر اليوم اجراءات حاسمة وقوية من قبل المعارضة". واضاف "لا نستطيع الانتظار لمدة اطول. ليس لدينا الخيار: اما ان ننتصر او نسقط في الدكتاتورية". وقد حذر حزب سفوبودا (الحرية) القومي السبت من ان انصار الحكومة بصدد الاستعداد للقيام باستفزازات ويعتزمون الهجوم على "مخزن اسلحة او مستودع للذخيرة" ليتهموا المعارضين بعد ذلك بالقيام بذلك. والقوانين الجديدة تفرض او تشدد العقوبات على المتظاهرين وتلزم على غرار روسيا المنظمات غير الحكومية التي تحصل على تمويلات غربية بتسجيل نفسها بصفتها "عميلة للخارج". هذه العبارة التي كانت تطبق على المعارضين الحقيقيين او المفترضين في عهد نظام ستالين، ظهرت من جديد في التشريع الروسي في 2012 بعد موجة احتجاجات على حكم الرئيس فلاديمير بوتين. وحذر الغربيون السلطات الاوكرانية من هذه النصوص فيما نددت المعارضة المسجونة ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو بقيام "دكتاتورية جديدة". بدأت حركة الاحتجاج على النظام الاوكراني بعد رفض يانوكوفيتش اواخر تشرين الثاني/نوفمبر التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي مفضلا التقرب من موسكو.