قال شهود عيان إن قوات الأمن المصرية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين رشقوها بالحجارة يوم الاثنين قرب ميدان التحرير مهد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 وقالت وزارة الداخلية إن مجندين أصيبا. واندلعت الاشتباكات في الذكري الثانية لمقتل 17 محتجا خلال اشتباكات بين قوات من الجيش والشرطة من جهة ونشطين من جهة أخرى استمرت أسبوعا في الميدان وأكثر من شارع مؤد إليه. وقال الجيش وقتذاك إن "طرفا ثالثا" أطلق النار التي أودت بحياة المحتجين السبعة عشر إلى جانب سقوط أكثر من ألف مصاب لكن شهودا قالوا إن القوات أطلقت أعيرة نارية وقنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة. وكان نشطون اعتصموا في شارع يفصل مباني مجلس الوزراء عن مباني البرلمان احتجاجا على قرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون البلاد تعيين كمال الجنزوري الذي عمل مع مبارك رئيسا للوزراء. واستعملت قوات الجيش والشرطة القوة لفض الاعتصام مما تسبب في الاشتباكات. وسبق اشتباكات يوم الاثنين مسيرة إلى التحرير شارك فيها مئات النشطاء الذين رددوا هتافات تقول "يسقط يسقط حكم العسكر" و"سامع أم شهيد بتنادي.. العسكر قتلوا اولادي" و"القصاص عدل.. الشهيد مات بالغدر". لكن قوات من الجيش أغلقت مدخل التحرير الذي اتجهت إليه المسيرة بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية ورابطت مدرعتان للجيش عندها. وحمل المحتجون رايات كبيرة عليها صور قتلى اشتباكات مجلس الوزراء. كما حملوا لافتة عليها صورة لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق المشير حسين طنطاوي وصورة لقائد قوات الشرطة العسكرية السابق حمدي بدين وكتبوا تحتهما "القصاص من القتلة". وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المحتجين رشقوا الشرطة بالزجاجات الحارقة مما تسبب في إصابة اثنين من المجندين بحروق. وأضاف البيان أن الشرطة القت القبض على تسعة من المحتجين. (تغطية صحفية للنشرة العربية محمد عبد اللاه - شارك في التغطية أيمن عبد المجيد وأحمد طلبة - تحرير مصطفى صالح)