ذكرت وكالة أنباء "رويترز" أن العنف أصبح وسيلة المعارضة المصرية، واعتبرت أن أعمال العنف والاعتداءات على المباني الحكومية ومراكز الشرطة والقصور الرئاسية وإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة أضحت ديدنا أساسيا من احتجاجات المعارضة المصرية التي تدعو إليها بشكل أسبوعي. وأشارت الوكالة إلى المليونية التي دعت إليها الجماعة الإسلامية أمس الجمعة لنبذ العنف والحفاظ على الشرعية، والتي طالب فيها المتظاهرون بالضرب بيد من حديد لمواجهة البلطجة وأعمال العنف، ونقلت عن متظاهرين بمليونية "معا ضد العنف" قولهم "محمد مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد وفقا لإرادة الشعب، ونرفض أساليب المعارضة والعنف والدمار وإشعال الحرائق في البلاد". واشتبك محتجون معارضون للرئيس المصري محمد مرسي مع الشرطة أمام قصر القبة الرئاسي في شمال القاهرة يوم الجمعة بعد أن رشقوه بالحجارة والزجاجات الحارقة كما وقعت اشتباكات أمام قسم شرطة في مدينة الإسكندرية على البحر المتوسط وفي مدينة المحلة الكبرى شمالي العاصمة. وقال مسؤول طبي إن محتجا قتل تحت عجلات سيارة حاول قائدها تفادي قنابل الغاز المسيل للدموع والحجارة في اشتباكات المحلة الكبرى. وشارك بضعة ألوف من رابطة مشجعي الفريق الأول لكرة القدم "ألتراس أهلاوي" في مسيرة إلى مبنى وزارة الدفاع في شمال القاهرة رافعين رايات كبيرة عليها صور قتلى احتجاجات وهتفوا "الشعب يريد إعدام المشير". ويشير الهتاف إلى المشير محمد حسين طنطاوي الذي كان رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وقت أن كان المجلس يدير شؤون مصر قبل بدء رئاسة مرسي في يونيو. وكتب المشاركون في مسيرة أولتراس أهلاوي شعارات على سور مبنى وزارة الدفاع "يسقط حكم المرشد" و"القصاص للشهداء" و"العسكر + الإخوان = زواج عرفي" و"الفوضى قادمة". وقتل عدد من المحتجين خلال اشتباكات مع قوات من الجيش والشرطة خلال ولاية المجلس العسكري التي تلت إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير عام 2011. وقتل أيضا في تلك الفترة أكثر من 70 من أولتراس أهلاوي بعد مباراة في مدينة بورسعيد قبل أكثر من عام وقالت الرابطة إن مقتلهم دبر انتقاما من الرابطة لدورها في الانتفاضة التي أسقطت مبارك. ودعا للمظاهرة المؤيدة لمرسي حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية المتحالفة مع مرسي. وقالت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي إنها شاركت "رمزيا" في المظاهرة التي رفعت شعار "معا ضد العنف" لكن بعض المشاركين فيها هددوا بأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا استمرت مظاهرات المعارضين الذين يدعو بعضهم لإسقاط مرسي.