دور امريكا في جهود الإغاثة بالفلبين يعزز فرص إبرام اتفاق عسكري بين البلدين

مانيلا (رويترز) - قال وزير الشؤون الخارجية الفلبيني البرت دل روزاريو يوم الاثنين إن اعمال الإغاثة التي قامت بها قوات أمريكية في مناطق دمرها الإعصار هاينان بوسط الفلبين تعطي سندا قويا لابرام اتفاق عسكري جديد بين البلدين المتحالفين.
وتتفاوض الفلبين والولايات المتحدة حول اتفاق عسكري جديد يتيح للجيش الامريكي استخدام قواعد ومنشآت أخرى في الفلبين بشكل أوسع نطاقا ولمدد أطول. كما يوفر مخزونا من المعدات والامدادات للعمليات الانسانية والبحرية.
وتوقفت المحادثات الشهر الماضي بعد اربع جولات بسبب عقبات قانونية ودستورية. لكن الجانبين ملتزمان بالتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعزز السياسة الخارجية لادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما التي تركز على آسيا ومنطقة المحيط الهادي.
وابلغ دل روزاريو الصحفيين "الأمر الذي ظهر جليا في وسط الفلبين نتيجة لهذا الاعصار والمساعدات المقدمة في إطار عملية الاغاثة والانقاذ.. هو الحاجة لهذا الاتفاق الاطاري الذي نتفاوض عليه مع الولايات المتحدة."
واضاف قائلا إن تقديم المساعدات الانسانية والاغاثة في حالات الكوارث يعتبر من الجوانب الرئيسية للاتفاق الإطاري.
وادارت الولايات المتحدة قاعدتين عسكريتين في الفلبين حتى اوائل التسعينيات لكنها تركتهما عندما رفضت حكومة الفلبين تمديد الاتفاقيات الخاصة بهما.
وقتل الاعصار هاينان الذي اجتاح وسط الفلبين في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني اكثر من 5200 شخص وشرد 4.4 مليون اخرين كما دمر محاصيل وبنية اساسية تقدر قيمتها بنحو 547 ميلون دولار.
وفي غضون ايام كان الجيش الامريكي قد ارسل 50 سفينة وطائرة للمساعدة في توزيع الغذاء والماء والامدادات الاخرى واعادة فتح الطرق والموانيء والمطارات.
وساهمت واشنطن بمواد اغاثة وايواء قيمتها حوالي 52 مليون دولار شملت مساعدات مباشرة بنحو 30 مليون دولار من وزارة الدفاع الامريكية التي ارسلت حاملة الطائرات جورج واشنطن وسفنا مرافقة.