فاز المخرج البولندي بافل بافليكوفسكي بجائزة أفضل فيلم في مهرجان وارسو السينمائي السبت، لكنه تغيب عن هذه المناسبة لقبول نفس الجائزة في لندن. ويروي فيلم ايدا للمخرج بافل بافليكوفسكي قصة راهبة مبتدئة اضطرت لمواجهة سرّ عائلي يعود إلى فترة الاحتلال النازي قبل تنصيبها راهبة. ووصفت لجنة التحكيم ايدا بأنه فيلم جميل وبارع عن بولندا بعد الحرب التي تحاول التغلب على مآسيها . وتسلمت الممثلة اغاتا كوليشا الجائزة الكبرى بالنيابة عن بافليكوفسكي. وقالت لجنة التحكيم في بيان لها إن قرارها جاء استنادا إلى المزيج الرائع بين سيناريو الفيلم والإخراج والتصوير والتمثيل والموسيقى . ويقيم المخرج البولندي حاليا في باريس، ونجح في ترسيخ اسمه أولا كمخرج أفلام تسجيلية في بريطانيا. وحصل المخرج البولندي على جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام بافتا كأفضل مخرج وافد حديثا من خلال فيلم الملاذ الأخير إنتاج عام 2000، وحصل أيضا على جائزة أفضل فيلم في مهرجان ادنبره السينمائي عن فيلم موسمي الصيفي للحب عام 2004. وايدا هو أول فيلم للمخرج بافليكوفسكي يصور في بلده الأصلي بولندا. واعترف المخرج بأن الناس لديهم شكوك بشأن هذا الفيلم الأبيض والأسود، والذي جرى تصويره بكاميرا ثابتة ويشارك فيه ممثلون غير معروفين خارج بولندا. وأوضح أن البعض قالوا إنه ربما كان أمر أشبه بالانتحار المهني على الطريقة اليابانية هارا كيري ، لكن هذه لا تبدو هي الحالة، ولذا فإنني أشعر بالفعل بارتياح . وخلال مهرجان بي اف اي السينمائي في لندن، تغلب ايدا على الأفلام المنافسة من بينها باركلاند والذي يتحدث عن اغتيال الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، و اندر ذا سكِن بطولة سكارليت جوهانسن والتي تؤدي فيه دور كائن غريب مفترس في شكل بشر . ووصف فيليب فرنش رئيس لجنة التحكيم الرسمية في مهرجان لندن فيلم ايدا بأنه فيلم جريء يعالج ببراعة ورؤية موقف تاريخي مثير للجدل بصورة مؤلمة، الاحتلال الألماني والهولوكوست، والذي لا يزال يدوي صداه حتى الآن.