دمشق تسلم الامم المتحدة موظفا كنديا يعمل مع قوة فض الاشتباك خطف منذ اشهر (سانا)

سلمت دمشق اليوم الخميس ممثل الامم المتحدة في العاصمة السورية موظفا كنديا يعمل مع قوات مراقبة فض الاشتباك في هضبة الجولان (اندوف) فقد منذ اشهر، قائلة انه تعرض للخطف على ايدي مقاتلين معارضين، بحسب وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وقالت الوكالة ان "وزارة الخارجية والمغتربين تسلم الى الممثل المقيم للأمم المتحدة في سوريا المحامي الكندي كارل سيرجي كامبو العامل لدى قوى الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان، الذي اختطفه ارهابيون في شباط/فبراير الماضي بمنطقة خان الشيح في ريف دمشق".
ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد والاعلام الرسمي السوري عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة.
وفي نيويورك اكدت الامم المتحدة خبر الافراج عن الموظف الكندي، مشيرة الى انه لم يتم دفع اي فدية مقابل اطلاق سراحه.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي ان الموظف المفرج عنه "بصحة جيدة"، معربا عن "فرحة" الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بهذه الخاتمة السعيدة لقضية عملت عليها دوائر المنظمة الدولية "بشكل مكثف جدا".
ولم يشأ نيسيركي الحديث عن ملابسات الافراج عن كامبو.
وكانت الامم المتحدة اعلنت في شباط/فبراير فقدان احد العاملين مع قوات "اندوف"، من دون ان تقدم تفاصيل اضافية.
واشارت تقارير صحافية في حينه الى ان كامبو هو محام كندي الجنسية ومستشار قانوني للقوة المكلفة فض الاشتباك في الجولان التي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منها.
واحتجت الامم المتحدة مرارا على حوادث ناتجة من اتساع نطاق النزاع السوري شهدتها هضبة الجولان، حيث يتمركز نحو 1,100 من جنودها. ودفعت هذه الحوادث دولا عدة الى سحب عناصرها من القوة، وهي النمسا وكرواتيا واليابان.
وباتت القوة تتألف حاليا من عناصر من فيجي والهند وايرلندا ونيبال والفيليبين. وتعرض مراقبون من الكتيبة الفيليبينية للخطف مرتين على يد مقاتلين معارضين في آذار/مارس وتموز/يوليو، قبل ان يطلقوا بعد ايام.
واحتلت اسرائيل اجزاء واسعة من هضبة الجولان خلال حرب الايام الستة في حزيران/يونيو 1967، وضمتها الى اراضيها في العام 1981، في خطوة لم تحظ باعتراف المجتمع الدولي.
واتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بنشر قوات الاندوف في الجولان للاشراف على تطبيق اتفاق فض الاشتباك الذي وقع بين سوريا واسرائيل في العام 1974.