موسكو (رويترز) - عبرت روسيا عن تشككها بخصوص نتائج المحادثات بين إيران والقوى الست الكبرى التي انتهت يوم الأربعاء وقال دبلوماسي روسي إن مواقف الجانبين "تفصل بينها كيلومترات". وقال نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف بعد المحادثات التي أجريت في جنيف بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا إنه لا يرى ما يضمن تحقيق تقدم في المحادثات في المستقبل. ونقلت وكالة إنترفاكس عن ريابكوف قوله "النتيجة افضل مما كان في (المحادثات التي أجريت في ابريل نيسان) في آلما اتا لكنها لا تضمن مزيدا من التقدم. كان يمكن ان يحدث تعاون افضل." ونسبت إليه وكالة إيتار تاس قوله "من بين أسباب ذلك انخفاض مستوى الثقة المتبادلة إلى حد استثنائي.. غياب الثقة المطلوبة تقريبا. "مواقف الجانب الإيراني والمجموعة (القوى الست) متباعدة - المسافة بينها يمكن أن تقاس بالكيلومترات بينما يقاس التقدم بالخطوات - كل خطوة نصف متر." وأشاد دبلوماسيون غربيون بجولة المحادثات التي استمرت يومين معبرين عن أملهم في النجاح في المحادثات التالية التي اتفق على إجرائها في السابع والثامن من نوفمبر تشرين الثاني في جنيف أيضا. وبدأت إيران التفاوض مع القوى الست بعد أن انتخب الرئيس حسن روحاني في يونيو حزيران مبشرا بالمصالحة لا المواجهة في العلاقات مع بقية العالم. وقال ريابكوف إن اللغة المستخدمة في المحادثات بخصوص ملف إيران النووي مختلفة بسبب تغيير القيادة. ونقل عنه قوله "لمسنا ذلك حقيقة في لغة المحادثات. أجواء المناقشات كانت انعكاسا لتلك التغييرات. وفي الوقت نفسه كانت المحادثات صعبة واتسمت في بعض الأحيان بالتوتر وفي أحيان أخرى لم يكن من الممكن توقع اتجاهها." وتشتبه القوى الغربية وحلفاؤها في أن إيران تسعى لاكتساب القدرة على صنع قنابل نووية وهو ما تنفيه إيران قائلة إن برنامجها النووي سلمي. وتطالب إيران الغرب منذ سنوات برفع العقوبات المفروضة على قطاعيها النفطي والمصرفي والاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم قبل ان تقدم اي تنازلات.