صرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاحد في بكين اثناء لقاء مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس ان الصين "ترحب باتفاق" جنيف بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن الاسلحة الكيميائية السورية. وقال وزير الخارجية الصيني "ان الصين ترحب بالاتفاق-الاطار الذي تم التوصل اليه بين الولاياتالمتحدةوروسيا"، مضيفا ان هذا الاتفاق "سيخفف التوتر في سوريا". واضاف ان هذا الاتفاق "يسمح بفتح افق لتسوية ازمة سوريا بالسبل السلمية". ومنذ اكثر من سنتين تعارض الصين مع موسكو الدعوات الدولية لممارسة مزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، كما استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي بشأن هذه المسألة. من جهته كرر فابيوس الذي وصل الى بكين صباح الاحد ان الاتفاق الاميركي الروسي بشأن تفكيك الترسانة الكيميائية السورية يشكل "تقدما كبيرا". وقال "بالتأكيد ذلك لن يحل كل شيء فهناك عدد معين من الاجراءت يجب النظر فيها" لكن "يجب التقدم على اساس مشروع الاتفاق-الاطار هذا". ويمهل الاتفاق بين روسياوالولاياتالمتحدة اسبوعا لدمشق لتقدم قائمة بالاسلحة الكيميائية التي يملكها النظام كما يحدد هدفا لازالتها بحلول منتصف 2014. ونص الاتفاق على انه في حال لم تف السلطات السورية بالتزاماتها فسيتم استصدار قرار من الاممالمتحدة يسمح باللجوء الى القوة ضد النظام السوري. وكان الوزير الفرنسي اكد السبت "ان فرنسا ستأخذ بالاعتبار تقرير محققي الاممالمتحدة (...) حول مجزرة دمشق لتحديد موقفها" من هذا الاتفاق. وسيصدر خبراء الاممالمتحدة الذين حققوا بشأن هجوم 21 اب/اغسطس الذي اوقع مئات القتلى تقريرهم الاثنين. واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان هذا التقرير "سيخلص بشكل دامغ" الى استخدام اسلحة كيميائية في سوريا. ولا يملك المحققون تفويضا بتحديد المسؤولين عن ذلك الهجوم الذي حمل الغربيون مسؤوليته لنظام دمشق. وتعليقا على ذلك قال فابيوس اليوم الاحد "حتى قبل بضعة ايام كانت سوريا تنكر ان لديها اسلحة كيميائية وانها استخدمتها". ومن المقرر ان يعقد مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق الاحد في العاصمة الصينية قبل ان يعود الى بلاده. وسيجتمع فابيوس مع نظيريه الاميركي جون كيري والبريطاني وليام هيغ الاثنين في باريس لبحث بنود الاتفاق الروسي الاميركي وكذلك شروط تنفيذه. كما من المقرر ان يقوم الوزير الفرنسي الثلاثاء بزيارة قصيرة الى موسكو للقاء نظيره الروسي. واضافة الى مسالة الاسلحة الكيميائية يأمل الاميركيون والروس ايضا في ان تفضي العملية الى اتفاق اكثر طموحا بهدف وضع حد لحرب اهلية خلفت حتى الان حوالى 110 الف قتيل. ورفض الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية، الاتفاق الروسي الاميركي حول الاسلحة الكيميائية التي يملكها نظام الاسد، وذلك بحسب تصريحات لرئيس هيئة اركان الجيش الحر سليم ادريس السبت. واليوم الاحد طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة المجتمع الدولي بتوسيع حظر استخدام الاسلحة الكيميائية للنظام السوري واتلافها، ليشمل منع استخدام القوة الجوية للنظام وصواريخه البالستية.