ستتواصل المسيرة الاسطورية للنجم الايطالي فرانشيسكو توتي على ملعب "اولمبيكو" مع فريقه الاول والوحيد روما حتى 2016 بعد ان مدد عقده لعامين اضافيين بحسب ما ذكرت صحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الرياضية اليوم الجمعة. وكشفت "غازيتا ديلو سبورت" ان توتي (36 عاما) الذي ارتدى قميص روما منذ عقده الاحترافي الاول مع "جالوروسي" عام 1994، وقع عقدا جديدا لعامين يتقاضى بموجيه 2ر3 ملايين يورو كراتب سنوي ثم ينتقل بعدها لاستلام منصب اداري في نادي العاصمة الذي دافع عن الوانه في 670 مباراة حتى الان، بينها 537 مباراة في الدوري الايطالي. ورغم اكتفائه بالمشاركة مع المنتخب الايطالي في 58 مباراة دولية، تجدد مؤخرا الامل بالنسبة لتوتي بخصوص ارتداء قميص "الازوري" مرة اخرى بعد ان اعلن مدرب الاخير تشيزاري برانديلي انه لا يستبعد استدعاء اسطورة روما الى التشكيلة التي ستخوض نهائيات مونديال البرازيل الصيف المقبل. ومن المؤكد ان جمهور روما سيرحب تماما بتوقيع العقد الجديد مع قائده الاسطوري، خصوصا ان عددا كبيرا منه يتخوف على النادي بعد اعتزال صانع العابه الفذ الذي وجد طريقه الى الشباك في 227 مناسبة في دوري الدرجة الاولى ما جعله ثاني افضل هداف في التاريخ. ووصل توتي الى هذا الانجاز في الثالث من اذار/مارس الماضي بعد ان وجد طريقه الى الشباك امام جنوى (3-1) في المرحلة السابعة والعشرين من دوري الموسم الماضي. وسجل "ايل ري دي روما" او "ايل بيمبو دورو" هدفه التاريخي من ركلة جزاء، رافعا حينها رصيده الى 225 في 525 مباراة خاضها في الدوري واولها في 28 اذار/مارس 1993 عندما قرر المدرب الصربي لروما حينها فويادين بوسكوف اشراكه امام بريشيا (2-صفر) حين كان في السادسة عشرة من عمره. واصبح توتي حينها ثاني افضل مسجل في تاريخ الدوري مشاركة مع السويدي غونار نوردال الذي سجل اهدافه ال225 مع ميلان (من 1949 حتى 1956) وروما بالذات (من 1956 حتى 1958)، قبل ان يتمكن لاحقا من الانفراد بالوصافة بتسجيله هدفين اخرين امام بارما (2-صفر) في المرحلة التاسعة والعشرين والجار اللدود لاتسيو (1-1) في المرحلة الحادية والثلاثين. وسيكون من الصعب جدا على توتي الوصول الى صاحب الرقم القياسي سيلفيو بيولا الذي يتصدر ترتيب افضل المسجلين في تاريخ الدوري الايطالي برصيد 274 هدفا في 537 مباراة بين 1929 و1954 وسجلها مع كل من برو فيرتشيلي ولاتسيو ويوفنتوس ونوفارا. وتحدث توتي الموسم الماضي عن تحدي الوصول الى رقم بيولا قائلا "هل سأتخطى بيولا؟ ساعتزل عندما احطم رقمه القياسي..."، مضيفا "اي هدف كان الاجمل في مسيرتي؟ ربما ذلك الذي سجلته امام جنوى بقدمي اليسرى في موسم 2006-2007. اما الهدف الاهم فكان امام بارما في 17حزيران/يونيو (2001)، حين فزنا بلقبنا الثالث في الدوري". صحيح انه سيكون من الصعب جدا على توتي الوصول الى بيولا كونه يبلغ حاليا السادسة والثلاثين من عمره، لكن "الملك" ينفرد بميزة بانه سجل جميع اهدافه مع فريق واحد وهو انجاز قياسي تمكن من الوصول اليه في 21 كانون الثاني/يناير 2012 حين رفع رصيده الى 211 هدفا، متفوقا على روندال بالذات. "انا ولدت في روما وانتمي الى مدينة روما واشجع نادي روما"، بهذه الكلمات المقتضبة والمليئة بالدلالات الرمزية، يعرف توتي عن نفسه، مضيفا في حديث سابق مع موقع الاتحاد الدولي "رغم اني تلقيت عروضا كثيرة للرحيل، الا اني قلت دائما بان غايتي هي حمل قميص ناد واحد طيلة مسيرتي. لا اتخيل نفسي ادافع عن الوان فريق اخر. وحتى لو فعلتها، فاني لا اتصور نفسي قادرا على اقناع اطفالي بهذه الخطوة. ان حبي لروما اكبر من اي عرض كان". وعلى غرار راوول غونزاليس وباولو مالديني واليساندرو دل بييرو الذين فرضوا انفسهم اساطير ريال مدريد وميلان ويوفنتوس، يجسد توتي نادي روما وتاريخه رغم انه لم يحصد نفس مستوى النجاح من حيث عدد الالقاب اذ توج مع فريق العاصمة بلقب الدوري مرة واحدة (2001) والكأس الايطالية مرتين (2001 و2007) والكأس السوبر مرتين ايضا (2007 و2008)، فيما يبقى افضل انجاز له مساهمته في قيادة منتخب بلاده الى لقب مونديال 2006.