اعلن حزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الثلاثاء ان السلطات السودانية اطلقت سراح قيادي في الحزب بعدما امضى تسع سنوات في السجن في قضية متصلة بمحاولة انقلاب. وقال كمال عمر المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الزعيم الاسلامي حسن الترابي ان يوسف محمد صالح لبس اطلق سراحه الاحد. واضاف ان المبادرة باطلاق سراحه جاءت من بعض ابناء دارفور الذين ينتمون الى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. وفي نيسان/ابريل الماضي اطلق سراح اربعة من اعضاء الحزب الذين سجنوا بسبب المحاولة الانقلابية في 2004 اثر صدور عفو عن السجناء السياسيين. واعلن الرئيس السوداني عمر البشير ذلك العفو كجزء من الحوار "للوصول لحل كل المسائل". ونظام البشير الذي وصل الى السلطة في العام 1989 بدعم من الاسلاميين، واجه هذا العام اسوأ انواع العنف في اقليم دارفور غرب السودان بسبب معارك بين القبائل العربية المتحالفة مع النظام والمجموعات المسلحة المعارضة للحكومة التي تقاتل في الاقليم منذ 2003. وقبل عامين اعلن المتمردون في دارفور انشاء تحالف مع الحركة الشعبية/شمال السودان التي تقاتل الحكومة المركزية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ 2011 بغرض اسقاط نظام البشير. وفي الوقت نفسه، واجه الحزب الحاكم صعوبات اقتصادية بعد انفصال الجنوب عن السودان في تموز/يوليو 2011 خصوصا وانه اخذ معه 70%من انتاج البلاد من النفط. والعام الماضي نظمت تظاهرات في مختلف مناطق السودان مشابهة لما جرى في بلدان الربيع العربي لكنها فشلت في تحقيق اهدافها في ظل حملة قوات الامن في مواجهتها.