قال مسؤولون امنيون إن الجيش المصري شن هجوما موسعا ضد مسلحين إسلاميين شمالي سيناء يوم السبت، مما أدى إلى مقتل وإصابة 30 شخصا على الاقل. وشاركت العشرات من المركبات المدرعة تدعمها المروحيات المقاتلة في العمليات بالقرب من الشيخ زويد في شمال سيناء، على بعد عدة كيلومترات من قطاع غزة. وألقي القبض على 15 شخصا في العملية، التي قال مسؤولون إنها استهدفت مسلحين عن الهجمات على القوات الامنية. وتأتي العملية بعد يومين بعد عملية غير ناجحة لاغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم في القاهرة. ويقول مسؤولون أمنيون إن المسلحين المسؤولين عن التفجير الانتحاري مرتبطين بجماعات في سيناء. وقال مصدر أمني بشمال سيناء لبي بي سي إن العملية لا تزال مستمرة، رافضا الإفصاح عن كميات السلاح المصادرة عن العملية التي تعد إحدى أكبر العمليات في سيناء. وتنامت الجماعات المتشددة بفعل الفراغ الأمني في شمال سيناء منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك عام 2011. وتصاعدت هجمات المسلحين منذ 3 يوليو/تموز، عندما عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي للاخوان المسلمين، مع وقوع هجمات شبه يومية على قوات الأمن وأهداف أخرى في شبه جزيرة سيناء. وتختلف هذه العملية الموسعة عن سابقتها في أنها تشمل توغل القوات البرية المدعومة بالآليات والمصحوبة بغطاء جوي من مروحيات الأباتشي في مناطق عدة في وقت واحد. وخلال الأيام الماضية كانت الطائرات تقصف بشدة عددا من المواقع ثم تتواجد قوات برية محدودة في المنطقة لوقت قصير. وتمشط طائرات الآباتشي المنطقة المستهدفة مع انتشار الآليات والمعدات العسكرية. وأفاد شهود عيان وسكان محليون فى شمال سيناء لبي بي سي بأن أعدادا كبيرة من القوات والآليات مدعومة بغطاء جوي من طائرات الأباتشي شاركت فى الحملة الأمنيه بمناطق محددة هي قرى التومة والمقاطعة والظهير والمناطق المحيطة بها جنوب الشيخ زويد ورفح. و شوهدت المروحيات تحلق على ارتفاعات منخفضة وسمعت بوضوح أصوات انفجارات هزت تلك القرى.