تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة الجمعة موجة الهجمات التي استهدفت بغداد ومناطق عراقية اخرى الاربعاء واوقعت اكثر من سبعين قتيلا. وجاء في بيان نقلته مواقع جهادية اثر هجمات الاربعاء ان "ما وصلكم في بغداد رسالة واحدة، فلنثأرن لدماء اخواننا ولنمضين السيوف في رقابكم وان عدتم عدنا". واوضح البيان ان هذه الاعتداءات جاءت "ردا على اعدام ثلة جديدة من اسرى المسلمين اهل السنة في العراق". ونفذت السلطات العراقية احكاما بالاعدام بحق 17 محكوما ادينوا بجرائم ارهابية بينهم امرأتان ومصري، حسبما ذكر بيان لوزارة العدل في 19 من الشهر الحالي. واشار البيان الى ان الهجمات نفذت في "ذروة الانتشار الامني في بغداد والمناطق المحطية بها والتي اصبحت سجونا كبيرة مقفلة على اهلها". واكد بان هذه الهجمات توزعت على "مقرات حكومية ومراكز امنية وعسكرية واوكار لانصار الرافضية واحلافهم". لكن اغلب المناطق التي استهدفتها هجمات الاربعاء تمثلت باسواق ومناطق للمدنيين. وشهدت بغداد والمناطق القريبة منها على وجهة الخصوص، الاربعاء موجهة هجمات اغلبها بسيارات مفخخة استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية وادت الى مقتل 75 شخصا على الاقل واصابة اكثر من مئتين بجروح، حسبما اعلنت مصادر امنية وطبية. وقتل 16 شخصا على الاقل بانفجار سيارة مفخخة مساء الخميس داخل سوق لبيع الخضار في سامراء (110 كلم شمال بغداد) ذات الغالبية السنية وفق ما افادت مصادر طبية وفي الشرطة. ويرتفع الى اكثر من 600 قتيل عدد الذي سقطوا في هجمات في مختلف انحاء العراق خلال شهر اب/اغسطس الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.