صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم الجمعة ان الحكومة البريطانية تعتقد ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد مسؤول عن "الهجوم بالاسلحة الكيميائية" الاربعاء بالقرب من دمشق. وقال هيغ في تصريح لبي بي سي وسكاي نيوز "نعتقد انه هجوم كيميائي شنه نظام الاسد على نطاق واسع لكننا نود ان تتمكن الاممالمتحدة من التحقق من ذلك". واضاف ان "التفسير الوحيد الممكن لما شاهدناه هو انه هجوم كيميائي"، موضحا "ان لا تفسير آخر معقولا من جراء هذا العدد الكبير من الضحايا في منطقة صغيرة". وتابع الوزير البريطاني "انه امر لا يمكن لعالم انساني ومتحضر تجاهله". وبحسب المعارضة السورية فان هجوم الاربعاء على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في ريف دمشق اسفر عن مقتل 1300 شخص واتهمت النظام السوري بشنه مستخدما غازات سامة. اما المرصد السوري لحقوق الانسان فقد احصى 170 قتيلا لكنه لم يتمكن من تأكيد استخدام الاسلحة الكيميائية. واكد المرصد ان النظام السوري قصف بعنف هذه المنطقة الاربعاء والخميس. ونفى النظام السوري انه استخدم اسلحة كيميائية. واكد هيغ ان "اولويتنا في هذا الوقت هي ان نتأكد ان فريق الاممالمتحدة يستطيع اجراء تحقيق ميداني لتأكيد الوقائع". واضاف ان بعثة الاممالمتحدة "لم تتمكن من الذهاب الى هناك ويبدو ان هناك ما يريد نظام الاسد اخفاءه"متسائلا "لاي سبب اذا لم يسمح لفريق الاممالمتحدة بالتوجه الى المكان؟". واوضح هيغ "اذا لم يحصل ذلك في الايام المقبلة، لأن الوقت اساسي في هذه الحالة، ستتعرض الادلة للتلف في الايام المقبلة، لذلك يجب ان نكون مستعدين للعودة الى مجلس الامن للحصول على تفويض اقوى وامام العالم للحديث معا وبمزيد من الحزم حول هذه المسألة، حتى يتم الوصول" الى اماكن القصف. واضاف "علينا الآن تحديد الوقائع (...) لكننا بالتأكيد لا نستبعد اي خيار في المستقبل (...) طالما انه يحترم القوانين الدولية ويمكن ان ينقذ حياة بشر". واوضح هيغ انه اجرى محادثات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الاميركي جون كيري وسلطات "دول كثيرة اخرى" مثل وزيري خارجية قطر وتركيا، مشيرا الى انه "يأمل في التحدث الى نظيره الروسي في وقت لاحق اليوم". وخلال لقائه الجمعة في لندن وزير خارجية قطر خالد بن محمد ال عطية اتفق الوزيران على انه من الضروري "السماح لفريق الاممالمتحدة على الارض بالوصول فورا وبشكل عاجل الى الموقع للتحقيق في التقارير المقلقة عن هجوم بالاسلحة الكيميائية" حسب ما ذكرت الخارجية البريطانية في بيان. واضاف "ان الحل السياسي هو الوحيد الممكن لوقف حمام الدم هذا". واكد "سنستمر في دعم الائتلاف الوطني السوري (معارضة سورية) للتوصل الى حل سياسي ومعالجة الازمة الانسانية التي تطال ملايين المدنيين السوريين".