واشنطن (رويترز) - قال متحدث باسم البيت الابيض يوم الثلاثاء ان التقارير الاعلامية التي تشير الى ان الولاياتالمتحدة خفضت المساعدات لمصر غير دقيقة وان ادارة الرئيس باراك اوباما ما زالت تراجع خياراتها. وقال المتحدث جوش ايرنست للصحفيين "هذه المراجعة لم تنته... والتقارير المنشورة التي تفيد بعكس ذلك وان المساعدة لمصر خفضت غير دقيقة." وأضاف أن أوباما يعقد اجتماعا مع فريقه للأمن القومي اليوم لمناقشة الوضع في مصر ومراجعة المعونة الأمريكية لها. وذكر أن أوباما يعقد مثل هذه الاجتماعات بانتظام وقال "لن أتوقع أي إعلان مهم يتعلق بمعونتنا ولا المساعدات فور انتهاء هذا الاجتماع." ونفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أيضا تقارير أفادت بخفض المعونة الأمريكية لمصر. وأقرت واشنطن في السنوات القليلة الماضية مساعدات عسكرية سنوية للقاهرة تقدر بنحو 1.3 مليار دولار ومساعدات اقتصادية بقيمة 250 مليون دولار. وقال ايرنست ايضا ان اعتقال السلطات المصرية للمرشد العام للاخوان المسلمين محمد بديع واحتجازه لا يتفق مع المعايير الأساسية لحماية حقوق الانسان التي تأمل الولاياتالمتحدة في الالتزام بها. واعتقلت السلطات المصرية المدعومة من الجيش في وقت سابق يوم الثلاثاء بديع البالغ من العمر 70 عاما في اعقاب قمع دموي لاحتجاجات تطالب باعادة الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي اطاح به الجيش لمنصبه. وقال ايرنست إن مراجعة المعونة ستأخذ في الاعتبار تصرفات الحكومة المصرية مضيفا أن انتهاكات حقوق الإنسان "لا تجعل تقديم المعونة أكثر ترجيحا." وجاءت تعليقات ايرنست عن المساعدات بعد تقارير اعلامية نقلت عن مساعد لسناتور امريكي يرأس لجنة فرعية تشرف على المساعدات الخارجية ان الولاياتالمتحدة قررت ان تجمد مؤقتا اغلب المساعدة العسكرية لمصر دون الاعلان عن ذلك. وقال مساعد السناتور باتريك ليهي في بيان عبر البريد الالكتروني "تم ابلاغ وزارة الخارجية واللجنة الفرعية لمخصصات العمليات الخارجية بوقف نقل المساعدات العسكرية وان هذا هو الاجراء الحالي وليست بالضرورة السياسة الرسمية ولا توجد إشارة إلى المدة التي سيستغرقها ذلك." وقال ايرنست انه تجري مراجعة المساعدة لكنها لم توقف. واضاف "المساعدة تقدم على دفعات. المساعدة تقدم على شرائح."