وصل ثلاثة سجناء سياسيين كانوا غادروا هافانا الاثنين، الى مدريد بعد ظهر الثلاثاء، فيما من المتوقع ان يوافيهم ثلاثة اخرون "الخميس على الارجح"، بحسب وزارة الخارجية الاسبانية. ووصل مرسيلو كانو (45 عاما) وريخيس ايغليسياس (40 عاما) وافرين فرناندس (57 عاما)، الى مطار باراخاس في مدريد بعد ظهر الثلاثاء برفقة 15 من اقربائهم. وينتظر وصول ثلاثة معارضين كوبيين مفرج عنهم، وهم خوان كارلوس هيريرا (44 عاما) وفابيو برييتو (47 عاما) وخوان فرناندس (61 عاما)، "الخميس على الارجح" بحسب المصدر نفسه. وسيضاف المعتقلون السياسيون الستة الى عشرين اخرين رحلوا الى اسبانيا في اطار عملية افراج تدريجي عن 52 معارضا كوبيا. وقال افرين فرناندس بعيد وصوله الى مدريد ان الافراج عنه "لا يعني ان نظام (الرئيس راوول كاسترو) يمارس الانفتاح، لكنه يعتمد استراتيجية لكسب الوقت". واضاف انه "خلال الايام الاخيرة، حصل قمع مجرم بحق المعارضين في كوبا". واثر وساطة غير مسبوقة قامت بها الكنيسة الكوبية لدى الرئيس راوول كاسترو، اعلنت الاخيرة مطلع تموز/يوليو انه سيتم في غضون اربعة اشهر الافراج عن 52 معارضا لا يزالون معتقلين من بين مجموعة من 75 معارضا اعتقلوا في اذار/مارس 2003 لقيامهم بنشاطات مناهضة للنظام الكوبي. وبحسب ريخيس ايغليساس، فان عمليات الافراج هذه تنطلق من رغبة النظام في "تلميع صورته". وراى ان التغيير في كوبا لن ياتي الا في اطار "حوار شفاف تنخرط فيه كل الاتجاهات العقائدية" في الجزيرة وخارجها. وعند اكتمال عملية الافراج عن هذه المجموعة المؤلفة من 52 سجينا سياسيا، لن يبقى في السجون الكوبية الا حوالي 100 معتقل سياسي. وهي أكبر عملية افراج عن سجناء سياسيين في عهد راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل في الرئاسة قبل اربعة اعوام. وكان فيدل كاسترو افرج عن حوالي 100 معتقل سياسي اثر الزيارة التاريخية التي قام بها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني إلى كوبا في 1998.