اسبانيا ستتحرك ما لم يستأنف الحوار مع بريطانيا بشأن جبل طارق

مدريد (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي يوم الجمعة إنه يأمل في الحوار مع بريطانيا قريبا لحل مشكلة جبل طارق لكنه اضاف أن حكومته ستستمر إلى ان تجرى هذه المحادثات في بحث الاجراءات المنفردة التي يمكن اتخاذها للدفاع عن مصالح اسبانيا.
واشتد التوتر في نزاع جبل طارق الاسبوع الماضي عندما شكت أسبانيا من حاجز صناعي تقيمه حكومة جبل طارق قائلة انه سيعرقل مسار سفن الصيد الاسبانية.
وقال راخوي للصحفيين بعد اجتماع مع الملك خوان كارلوس في مايوركا "نأمل ألا يتقدم هذا خطوة أخرى لكن من الواضح أن على أسبانيا ان تدافع عن مصالحها الوطنية وهذا ما سنفعله."
وتقول الحكومة الاسبانية انها تبحث اتخاذ اجراءات من بينها فرض رسوم لعبور الحدود قدرها 50 يورو على الذاهبين الى جبل طارق من أسبانيا واخضاع سكان جبل طارق الذين يملكون عقارات في اسبانيا لتحقيقات تخص الضرائب وتقييد عبور الطائرات المتوجهة الى مطار جبل طارق لمجالها الجوي.
وقال راخوي انه اجرى اتصالا هاتفيا بناء يوم الاربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لوضع حد للتصريحات الحادة المتبادلة بشأن جبل طارق.
وكان وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجالو اتصل بنظيره البريطاني يوم الاربعاء واتفقا على تشكيل مجموعات عمل لبحث قضايا مثل الصيد حول جبل طارق.
لكن سلطات جبل طارق وضعت الجهود الدبلوماسية موضع شك بقولها انه لم يتفق على اي مجموعات عمل.
وتقع جبل طارق على طرق الأراضي الاسبانية وهي صخرة تطل على المضيق المعروف باسمها والذي يربط بين البحر المتوسط والمحيط الاطلسي وتسيطر عليها بريطانيا بينما تطالب بها اسبانيا.
وكانت اسبانيا تخلت لبريطانيا عن جبل طارق بموجب معاهدة أوتريخت وهي وثيقة مكتوبة باللاتينية وقعت قبل 300 عام.