اكد قائد قوة الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في اقليم دارفور السوداني محمد ابن شمباس لوكالة فرانس برس الاحد ان المهاجمين المجهولين الذين قتلوا السبت سبعة عناصر تنزانيين من هذه القوة كانوا مدججين بالسلاح. ودعا ابن شمباس الى اعادة النظر في التجهيزات التي في حوزة القوات الافريقية والدولية في دارفور بهدف السماح لها بتنفيذ مهامها بفعالية. ويعتبر هجوم السبت الذي قتل فيه سبعة جنود تنزانيين من القوة الافريقية والدولية في دارفور وجرح 17 اخرون، الاسوأ ضد هذه القوة منذ انتشارها في العام 2008. وقد حصل قرب قاعدة هذه القوة في مدينة نيالا. واوضح ابن شمباس ان المهاجمين "كانوا يحملون (قاذفات) ار بي جي. كان لديهم (بنادق هجومية) اك-47. حتى انهم كانوا يحملون على ما يبدو مضادات جوية"، وذلك بعيد معاينته الاليات التي تعرضت للهجوم. وقال "لقد كانوا اذا مسلحين جيدا واتوا على متن عشر اليات". وكان ابن شمباس عائدا من خور ابيش حيث مقر الدورية التي تعرضت للكمين. وقال "نشعر جميعا بالحزن الشديد". ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاحد "بقوة" الهجوم الذي استهدف السبت قوة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور. واورد بيان لمكتب اشتون انها "تدين بقوة الهجوم الذي تعرضت له امس قوة يوناميد في دارفور" و"تعرب عن تضامنها مع عائلات الضحايا والحكومة التنزانية ومجمل طاقم اليوناميد". ودعت اشتون "الحكومة السودانية الى التحرك سريعا لادانة منفذي (الهجوم) واحالتهم امام القضاء". واضافت انها "قلقة للغاية لتدهور الوضع في دارفور"، لافتة الى ان هذا الهجوم "هو الثالث في ثلاثة اسابيع ويثبت ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى سلام شامل في دارفور وكل انحاء السودان". واكد البيان ان الاتحاد الاوروبي "يدعم تماما الجهود المستمرة للممثل الخاص للاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي في دارفور ورئيس (بعثة) يوناميد محمد بن شمباس" لبلوغ هذا السلام. وتعرضت سيارة اسعاف اخرى تابعة للقوة الافريقية والدولية في دارفور لاطلاق نار مطلع تموز/يوليو شرق نيالا ما ادى الى جرح ثلاثة عناصر نيجيريين من هذه القوة. وتم انشاء قوة الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور في العام 2007 تحت اطار الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يسمح باستخدام القوة المسلحة.