اكد الرئيس الصيني ونظيرته الكورية الجنوبية الخميس في بكين رغبتهما في نزع سلاح كوريا الشمالية النووي من اجل حماية "السلام والاستقرار" في شبه الجزيرة الكورية. واعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ بحضور نظيرته الكورية الجنوبية بارك غوين-هيه التي تزور بكين ان بكين وسيول تريدان العمل على نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية. وقال الرئيس الصيني "نحن متفقان على مواصلة العمل من اجل اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية". واضاف ان "الجانبين اتفقا على عدم السماح لكوريا الشمالية باستخدام النووي في اي ظرف كان والتوصل الى اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي". واشار شي جينبينغ ان "الوضع في شبه الجزيرة يحقق تطورا ايجابيا". وكان مسؤولون صينيون وكوريون شماليون ناقشوا الاسبوع الماضي في بكين الوضع في شبه الجزيرة الكورية بينما اكنت الولاياتالمتحدة عقد لقاءات مع مسؤولين كوريين جنوبيين يابانيين بشأن مسألة كوريا الشمالية. وقال الرئيس الصيني "نأمل ان تنتهز كل الاطراف فرصة العمل من اجل استئناف المفاوضات السداسية في اقرب وقت ممكن". وتهدف هذه المفاوضات الى دفع كوريا الشمالية الى التخلي عن برنامجها النووي مقابل ضمان امنها. وقد انسحبت بيونغ يانغ في 2009 من هذه المفاوضات التي تشارك فيها الصين وروسيا والكوريتان والولاياتالمتحدة واليابان. ووصلت رئيسة كوريا الجنوبية الى بكين صباح الخميس لعقد قمة يهيمن عليها برنامج بيونغ يانغ النووي في مسعى منها لدفع الصين الى بذل جهود اضافية وممارسة ضغوط على كوريا الشمالية. وقد استقبلها الرئيس شي جينبينغ الذي يتولى الرئاسة منذ آذار/مارس، بمراسم الشرف العسكرية بعد الظهر في قصر الشعب في ساحة تيان انمين. وسبق للصين ان دعمت نزع الاسلحة النووية لكنها كانت تميل لاعطاء الاولوية للاستقرار الاقليمي لا سيما وانها كانت لعقود الحليف الرئيسي الوحيد البارز لكوريا الشمالية. وقد اعلنت واشنطن وسيول بوضوح انهما لن تقبلا بفكرة ان تصبح كوريا الشمالية دولة تملك السلاح النووي وشددا على ان بيونغ يانغ يجب ان تظهر التزاما ملموسا بالتخلي عن اسلحتها النووية اذا ارادت اجراء محادثات جوهرية. كما حثتا الصين على استخدام نفوذها لدى بيونغ يانغ لكبح طموحاتها النووية. ويبدو ان كوريا الشمالية هدأت مواقفها بعد سلسلة من التصريحات الحربية والتحركات في الاشهر الماضية ضد سيول وواشنطن بما يشمل التهديد بحرب نووية. وقالت الرئيسة الكورية الجنوبية التي تشغل هذا المنصب منذ شباط/فبراير ان اولويتها ستكون "ترسيخ" التعاون مع بكين للضغط على كوريا الشمالية من اجل القبول بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الاسلحة النووية. والصين وكوريا الشمالية متحالفتان. لكن العلاقات بينهما توترت مؤخرا بعد اطلاق بيونغ يانغ صواريخ واجرائها آخر تجربة نووية في شباط/فبراير. وقال شوي وو سيون الاستاذ في الاكاديمية الوطنية الكورية الجنوبية للدبلوماسية ان "الهدفين متناقضان احيانا لذلك تبنت بكين موقفا اكثر ليونة لتقترب من موقف الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية". وبعد اشهر من التوتر العسكري، التقى مسؤولون من الكوريتين في التاسع من حزيران/يونيو في مركز بانموجون الحدودي بين البلدين للبحث في استئناف العلاقات التجارية. وتشمل زيارة بارك شقا اقتصاديا بينما اصبحت الصين الشريك التجاري الاول لكوريا الجنوبية. وقالت وكالة انباء الصين الجديدة ان الرئيسة الكورية الجنوبية وصلت الى بكين على رأس وفد يضم 71 رجل اعمال كوريا جنوبيا.