أنذرت قيادة الجيش اللبناني جميع المسلحين في مدينة صيدا بجنوب لبنان بوجوب الانسحاب الفوري من شوارع المدينة بعد نشوب اشتباكات بين أنصار شيخ سلفي وعناصر من حزب الله. وأضافت قيادة الجيش أنها لن تسمح بالانفلات الأمني وستطلق النار على أي مسلح في ردها على مصدر إطلاق النار. وأشارت تقارير إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين أنصار الشيخ السلفي أحمد الأسير وعناصر من حزب الله في المنطقة. وتقول مراسلة بي بي سي في لبنان، كارين طربيه، إن التقارير تفيد أن أنصار الشيخ الأسير أخلوا شققا في المنطقة قالوا إنها لعناصر في حزب الله وسط انتشار مسلحين بشكل مكثف. وقد بدأ التوتر في أعقاب الاعتداء على سيارة خاصة بشقيق الأسير قبل ظهر الاثنين إذ ألقى أشخاص الحجارة على سيارته ما أدى إلى تهشم زجاجها. ويتواصل سماع أصوات إطلاق النار بشكل متقطع في صيدا وسط تقارير عن سقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات مجاورة. واستخدم المسلحون بنادق آلية وقذائف هاون، حسب مسؤولين أمنيين. وقد استدعى الجيش اللبناني تعزيزات إضافية في محاولة للسيطرة على الموقف. ورغم أن لبنان يتبنى موقفا محايدا بشأن الصراع الذي تشهده سوريا، فإن قوات حزب الله ساعدت القوات النظامية السورية في استعادة مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية التي ظلت تسيطر عليها المعارضة المسلحة لأكثر من عام. وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية في وقت سابق أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سوري، ما أدى إلى جرحه. ويعتقد أن السوري شارك في هجوم دموي على أربعة شيعة في رأس بعلبك وهي من معاقل حزب الله القريبة من الحدود مع سوريا. ولم تعط الوكالة تفاصيل بشأن العلاقة بين الهجوم على السوري في بلدة لبوة ومقتل الشيعة الأربعة الأحد في كمين نصب لهم.