دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس قاعة المتحف اليهودي الجديد في موسكو حيث يتم حاليا نقل مجموعة كتب ومخطوطات تطالب بها الولاياتالمتحدة معتبرا ان الجدل اغلق. وكان بوتين دعم في شباط/فبراير نقل هذه المجموعة الى هذا المتحف في موسكو لان روسيا ترفض منذ سنوات تسليمها لحركة حباد-لوبافيتش الدينية اليهودية ومقرها نيويورك والتي تطالب بها. وقال بوتين بعد ان اطلع على بعض هذه الكتب "آمل في ان يسمح النقل الى المتحف اليهودي ومركز التسامح في مكتبة شنيرسون الذي يثير اهتماما وله قيمة كبيرة للشعب اليهودي ليس فقط لليهود الروس بل ايضا لليهود المقيمين في بلدان اخرى، بتسوية هذه المشكلة نهائيا". وتضم المجموعة 12 الف كتاب و50 الف وثيقة منها اكثر من 380 مخطوطة، وكانت تعود للحاخام جوزف اسحق شنيرسون من بلدة ليوبافيتشي (منطقة سمولينسك غرب) احد مراكز الحركة الدينية اليهودية الحسيدية التي طردت من الاتحاد السوفياتي في عشرينات القرن الماضي. وفي كانون الثاني/يناير حكم القضاء الاميركي على روسيا بدفع غرامات يومية قيمتها 50 الف دولار اذا اصرت على رفضها تسليم المجموعة لحركة حباد-لوبافيتش الدينية اليهودية. ويعتبر ممثلو هذه الحركة انفسهم "الورثة الشرعيين" لجوزف اسحق شنيرسون الذي هاجر الى الولاياتالمتحدة في 1940. وزار بوتين قاعة المطالعة مع وزير الثقافة فلاديمير مدينسكي وحاخام روسيا الكبير بيريل لازار ورئيس اتحاد المجموعات اليهودية في روسيا الكسندر بورودا. وكان قسم من المجموعة امم في العهد السوفياتي ووضع في مكتبة الدولة الروسية. اما القسم الاخر منها فقد نقله شنيرسون الى بولندا حيث وضع النازيون يدهم عليه خلال الحرب العالمية الثانية لكن القوات السوفياتية اعادته الى روسيا بعد سقوط الرايخ الثالث. وهذا القسم موجود في ارشيف المحفوظات العسكرية الروسية. وسينقل قسم من هذا الارشيف تدريجيا بحلول نهاية السنة الى المتحف اليهودي في موسكو احد اكبر متاحف العالم. وسيتمكن الجمهور من الاطلاع عليه في قاعة مخصصة للمطالعة.