وصل منسوب مياه نهر الدانوب في بودابست الاحد عند الساعة 13,00 تغ الى مستوى قياسي جديد بلغ 8,90 امتار ولا يتوقع ان يزيد على هذا الحد بينما تبدو سدود الحماية على النهر في جميع انحاء المجر صامدة. وقال عمدة مدينة بودابست ايستيفان تارلوس في مؤتمر صحافي في جزيرة مارغريت وسط العاصمة "ان مستوى مياه ادانوب استقر عند 8,90 امتار ولا نتوقع ان يزداد" موضحا مع ذلك انه من المحتمل ان يتغير صعودا او نزولا ببضع سنتيمترات. وكان الخبراء قالوا في وقت سابق انهم يتوقعون ان يصل منسوب المياه مساء الى حد قياسي في العاصمة المجرية عند 8,95 امتار. وتوقعوا ان يستمر الفيضان في مستواه القياسي لست ساعات في حين سيتطلب تراجع منسوب المياه ما بين 7 و8 ايام. ويعود استخدام ضفتي الدانوب حين يتراجع منسوب المياه الى مستوى 6,50 امتار. وكان المستوى السابق الذي سجل في بودابست بلغ 8,60 امتار في 2006. واضاف عمدة العاصمة المجرية "ان سدود الحماية ستصمد حتى الاربعاء على الاقل". وتابع "بحسب معلوماتنا سيكن هناك تسرب للمياه وهو امر عادي لكن يمكننا السيطرة على الوضع". وكانت امطار غزيرة انهمرت بعد ظهر السبت ما رفع مستوى المياه بين 30 و50 سنتم في وسط مدينة بودابست لساعات بسبب انسداد قنوات. لكن تم ضخ المياه بسرعة في النهر. وقال رئيس الوزراء المجري فكتور اوربان في اشترغوم (حوالى 50 كلم شمال غرب بودابست) حيث امضى الليل، الاحد ان "الذروة تقترب من قلب البلاد. نتوقع يومين مهمين". وعمل المتطوعون وعناصر مكافحة الكوارث بلا توقف في غرب وشمال غرب البلاد حيث بلغ منسوب المياه مستويات لا سابق لها السبت. بيد ان منسوب المياه بدا بالتراجع في الغرب. وتم اجلاء نحو الف شخص في البلاد وقائيا. وما زالت ثلاث قرى هي بيليشماروت ودوموش وكيشوروسي معزولة ويتم نقل المؤن اليها بزوارق. ولم ترجىء دوموش ، رغم ذلك، انتخابات لاختيار رئيس جديد للبلدية. ولم تسجل حتى الان حالات وفاة ولا اصابات بسبب الفيضانات في المجر. وتم توقيف امراتين لسرقتهما 55 كيسا من البلاستيك مخصصة لوضع رمل فيها لدعم السدود في الماسفوزيتو (70 كلم غرب بودابست). وبالنظر الى حالة الطوارىء المعلنة في البلاد فقد حكم عليهما بالسجن اربعة اشهر بعد محاكمة سريعة. وتشهد بعض انهر اوروبا فيضانات هي الاسوأ منذ اكثر من عقد خلفت خرابا في اجزاء من النمسا والمانيا وجمهورية تشيكيا.