دان مجلس الأمن بقوة المعارك الدائرة بين الجيش السوري النظامي وبين المعارضة المسلحة بالقرب من خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في على حدود الجولان، مطالبا الطرفين المتقاتلين الحفاظ على أمن المراقبين الأممين. دان مجلس الأمن الدولي بشدة 'المعارك المكثفة' بين القوات السورية النظامية وبين مقاتلي المعارضة المسلحة بالقرب من خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في الجولان، والتي أوقعت جريحين في صفوف قوات الأممالمتحدة للمراقبة وفك الاشتباك في الجولان؛ مطالبا المتحاربين في سوريا باحترام بعثة الأممالمتحدة. وفي بيان تمّ تبنيه بالإجماع، طلب أعضاء مجلس الأمن ال15 'من جميع الأطراف التعاون بشكل تام مع قوة الأممالمتحدة والسماح لها بالتحرك بحرية تامة والحفاظ على امن طاقمها'. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن 'قلقهم الشديد للمخاطر' التي ترتبها عمليات التوغل التي يقوم بها عناصر المعارضة والجيش السوري في المنطقة الأمنية، على حالة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا. ومن المنتظر، أن يجري مجلس الأمن مشاورات ظهر يوم الجمعة (السابع من حزيران/ يونيو 2013) حول بعثة الأممالمتحدة في الجولان بعد أن أعلنت الحكومة النمساوية أنها ستسحب كتيبتها من هناك. تعزيزات عسكرية وقتال في الجولان في غضون ذلك أفادت الوكالة الفرنسية، أن الجيش السوري النظامي عزز من ترسانته العسكرية على طول معبر القنيطرة، المعبر الوحيد بين سوريا وإسرائيل في مرتفعات الجولان والواقع قرب مقر قيادة قوة مراقبة فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة. ويأتي ذلك تزامنا مع ترتيبات إسرائيلية مماثلة في القسم الذي تحتله من الجولان منذ 1967. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس دبابات إسرائيلية تنقل على شاحنات في مكان غير بعيد من المعبر. وصد الجيش النظامي محاولة لمقاتلي المعارضة للسيطرة على المعبر. وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز المكاسب الإستراتيجية التي تم تحقيقها في الشمال، بعد يوم واحد من السيطرة على بلدة القصير القريبة من الحدود اللبنانية. وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية إن القوات السورية النظامية استعادت السيطرة على الموقع بعد اشتباكات عنيفة مع قوات المعارضة. صحفيان مفقودان في سوريا وفي خبر ذي صلة، أكدت إذاعة أوروبا 1 الفرنسية صباح اليوم الجمعة، أنها فقدت أثر اثنين من صحافييها منذ أربع وعشرين ساعة في سوريا أثناء توجههما إلى حلب. ويأتي ذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند فقدانهما من طوكيو، مطالبا ب'الإفراج الفوري' عنهما. وفي بيان موجه إلى وكالة فرانس برس، ذكرت الإذاعة 'أن ديدييه فرنسوا الصحافي في هيئة التحرير وادوار إلياس، المصور الذي أرسلته الإذاعة في مهمة' مفقودان في سوريا، وأن الإذاعة على اتصال دائم بالسلطات الفرنسية التي تبذل كل ما بوسعها للحصول على معلومات بشأنهما. وتجدر الإشارة إلى أن هناك صحافي أجنبي ثالث مفقود في سوريا. ويتعلق الأمر بالأميركي جيمس فولي، وأعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام أرجنتينية انه لا يملك 'أي معلومات' حول مصيره. وسقط منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد النظام في سوريا في 15 آذار/ مارس 2011، 24 صحفيا حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس ومنظمة مراسلون بلا حدود. و.ب/أ.ح (رويترز/ أ.ف.ب)