اكد رئيس عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة ايرفيه لادسو الخميس وقوع "حوادث" عند معبر القنيطرة على خط وقف اطلاق النار بين سوريا واسرائيل، الذي اكدت اذاعة الجيش الاسرائيلية وقوعه بايدي مسلحي المعارضة. وقال لادسو لصحافيين "نتابع باكبر قدر من الاهتمام الوضع في الجولان، المنطقة الحساسة. قمنا بتعديل وضع قوة الاممالمتحدة (المتمركزة على الجولان) واخذنا في الاعتبار خصوصا امن عاملينا". واضاف "حدث اطلاق نار"، بدون ان يؤكد استيلاء االمسلحين السوريين على الحاجز كما اكدت اذاعة الجيش الاسرائيلي. وردا على سؤال عما اذا كان ذلك يؤثر على وجود قوة الاممالمتحدة لفض الاشتباك المنتشرة على هضبة الجولان منذ 1974 وتضم حوالى 1200 رجل، قال "لا، من مصلحة الاسرة الدولية ان تتمكن قوة الاممالمتحدة من مواصلة نشاطاتها من اجل الاستقرار الاقليمي". واضاف ان "النمسا والفيليبين وهما اكبر دولتين مساهمتين بالقوات، ستبقيان حاليا على جنودهما. نحن بحاجة اليهم"، بعدما هددت فيينا بسحب جنودها في حال رفع الحظر على تسليم المعارضة السورية اسلحة. واوضح لادسو الذي يزور باريس لحضور منتدى حول الامن في افريقيا "منذ عام اصبحت منطقة نزاع الى ابعد حد ونبذل كل ما بوسعنا لخفض المخاطر. اغلقنا بعض المواقع المعرضة للخطر وعززنا المعدات ولدينا نشاطات لا تتطلب الحركة". وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان "الجيش يؤكد ان معبر القنيطرة سقط بايدي المقاتلين" فيما رفض ناطق عسكري التعليق على الخبر في اتصال اجرته معه وكالة فرانس برس. واضافت الاذاعة ان المواجهات لا تزال مستمرة في البلدة التي تحمل الاسم نفسه والقريبة من المعبر. واكدت مصادر في قوات الامن الاسرائيلية حصول تبادل لاطلاق النار حول المعبر لكنها اضافت انه من غير الممكن التحديد ما اذا تمت السيطرة عليه. وقال احد هذه المصادر لوكالة فرانس برس "هناك تبادل لاطلاق النار هناك. المواجهات مستمرة ومن الصعب تحديد الجهة المسيطرة". وتابع المصدر ان الجيش حذر المزارعين من الاقتراب من المنطقة. واوضح ان عددا غير محدد من الجنود السوريين نقلوا الى مستشفى في شمال اسرائيل لتلقي العلاج. واضاف "هناك على ما يبدو مصابون بجروح خطيرة من جنود (الجيش) السوري بين الذين نقلوا الى المستشفى في صفد" (الجليل بشمال اسرائيل). وتعذر على متحدثة باسم مستشفى زئيف في صفد تاكيد المعلومات وفضلت ان يتم الاتصال بالجيش. وفي الاشهر الثلاثة الماضية عبر 16 جريحا الحدود لتلقي العلاج في المستشفى. وكانت اسرائيل سيطرت على قسم كبير من هضبة الجولان في 1967 وضمته في 1981 وهو ما لم تعترف به الاسرة الدولية. ولا تزال سوريا واسرائيل في حالة حرب.