حض وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة روسيا على وقف تسليم اسلحة لسوريا لعدم عرقلة مؤتمر دولي حول النزاع السوري مقرر عقده في جنيف. وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع الوزير الالماني ان "نقل (الصواريخ ارض-جو المتطورة الروسية) اس-300 الى المنطقة لا يساعد في الوقت الذي نحاول فيه تنظيم واقامة هذا السلام"، في اشارة الى مؤتمر جنيف-2. وحذر فسترفيلي ايضا موسكو قائلا "نقول لزملائنا الروس لا تعرضوا مؤتمر جنيف للخطر. تسليم اسلحة الى نظام الاسد خطأ كامل". وكيري الذي طرح مع نظيره الروسي سيرغي لافروف فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام حول سوريا والمتوقع في حزيران/يونيو واطلق عليه اسم "جنيف 2"، قال مع ذلك انه يؤمن ب"جدية" موسكو في ايجاد تسوية سياسية للنزاع السوري. واضاف وزير الخارجية الاميركي الذي زار موسكو في ايار/مايو وكثف اللقاءات في اوروبا مع لافروف "في جنيف سنرى من هو الجدي. هل الروس جديون؟ اعتقد ذلك. الرئيس (فلاديمير) بوتين قال انهم جديون. سيرغي لافروف قالها ايضا، ويحاولون تنظيم" مؤتمر جنيف. وطلب كيري ايضا من موسكو "عدم قلب التوازن في المنطقة وخصوصا بالنسبة الى اسرائيل عبر تسليم هذه الاسلحة للاسد، سواء كانت تستند الى عقود قديمة او لا"، واضاف "هذا الامر له اثر سلبي على (...) استقرار المنطقة ويشكل خطرا على اسرائيل". وتبدي اسرائيل قلقها البالغ من قيام روسيا بتزويد دمشق صواريخ "اس 300" وحذر الرئيس السوري الخميس من ان بلاده "سترد على اي اعتداء اسرائيلي". ومنذ اندلاع النزاع السوري، تعطي واشنطن اولوية للجهد الدبلوماسي لارساء انتقال سياسي في سوريا في اطار اتفاق وقع في جنيف في 30 حزيران/يونيو 2012 لكنه بقي حبرا على ورق. وترفض واشنطن تسليح المقاتلين السوريين المعارضين لكنها تقدم الى هؤلاء "مساعدة غير قاتلة" اضافة الى اخرى انسانية. وتابع كيري "اذا كان الجميع جديين، ونحن على هذا النحو والروس قالوا انهم كذلك، فان الفرصة الافضل لانقاذ سوريا (...) تتم عبر تسوية سلمية". واعلنت ايران انها تريد المشاركة في مؤتمر جنيف-2 الذي دعت اليه واشنطنوموسكو والامم المتحدة. لكن كيري ندد مجددا الجمعة بارسال طهران "قوات" ايرانية الى الجبهة السورية، اضافة الى مقاتلي حزب الله اللبناني الذي يدعم الجيش النظامي السوري. وقال وزير الخارجية "ايران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لها مقاتلون منظمون على الارض يحظون بدعم من دولة".