وصل الإعصار محاسن إلى المناطق الساحلية في بنغلاديش، متجها إلى شيتاغونغ وكوس بازار، بينما هرع مئات الآلاف من المواطنين إلى شبكة ملاجئ التي أعدتها السلطات الحكومية. وقتل شخصان، على الأقل، بعدما صدمتهما أشجار اقتلعتها الرياح التي بلغت سرعتها مئة كيلومتر في الساعة. وأصدرت السلطات في بنغلاديش وبورما تعليمات لقرابة مليون شخص بإخلاء مناطق منخفضة والتحول إلى الملاجئ. وحذرت الأممالمتحدة من أن الإعصار يطرح مخاطر ل8.2 مليون شخص في بنغلاديش وبورما وشمال شرقي الهند. وقالت الحكومة في بنغلاديش الخميس إن أكثر من 950 ألف شخص رحلوا من مناطق ساحلية إلى أكثر من 3,200 ملاجئ. ويقول سانجوي ماجومدر، مراسل بي بي سي في مدينة شيتاغونغ، إن هذه الإجراءات تدل على استعداد السلطات البنغالية لوصول الإعصار. وأغلقت المطارات في شيتاغونغ وكوس بازار حتى تراجع مستوى المخاطر. وكانت السلطات في بنغلاديش قد رفعت مستوى الخطر إلى 7 من 10 درجات في المناطق المنخفضة داخل شيتاغونغ وكوس بازار. وقالت دائرة الأرصاد الجوية إن الإعصار وصل إلى مساحة تتجاوز 175 كيلومترا خلال تسع ساعات قبل أن يضرب سواحل بنغلاديش. وفي بورما، يواجه عشرات الآلاف من مسلمين، المقيمين في مخيمات بمناطق منخفضة، مخاطر الإعصار. ورحل هؤلاء المسلمون من مناطقهم بسبب العنف العرقي العام الماضي، ويترددون حاليا في ترك المخيمات والرحيل مرة أخرى. وقالت كريستن ملدرن، من مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لبي بي سي، إن ولاية راخين رحلت 36 ألف نازح من المخيمات. ولكنها قالت إن عملية الترحيل لا تتم بالسرعة التي نأملها. إنه فعلا سباق مع الوقت. فقد وجدنا صعوبات في إقناع الناس بالانتقال إلى مناطق أعلى وأسلم .