قام الاف الفلسطينيين الاربعاء بتظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة تخللها اشتباكات ادت الى اصابات بين المتظاهرين الفلسطينين وجنود وشرطيين اسرائيليين وذلك بمناسبة مرور 65 عاما على النكبة ذكرى نزوح حوالى 760 الف فلسطيني مع قيام دولة اسرائيل عام 1948. واندلعت اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي في اماكن متفرقة منها بالقرب من سجن عوفر العسكري قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية،بحسب مراسلي فرانس برس ومتحدثة عسكرية اسرائيلية. واطلقت صافرة الحداد في الساعة 12,00 لمدة 65 ثانية. ورفع المتظاهرون اعلاما فلسطينية ومفاتيح العودة بالاضافة الى لافتات تحمل اسماء القرى المهجرة خلال النكبة. من جهة ثانية قالت الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان "اربعة جنود اسرائيليين اصيبوا اليوم جراء القاء زجاجة حارقة الى داخل جيبهم العسكري في قرية خرسا جنوب غرب مدينة الخليل". واضافت الناطقة انه تم "نقل اثنين منهم الى المستشفى ووصفت اصابتهما بالمتوسطة،بيما كانت اصابت اثنين منهم بالخفيفة عولجا في المكان" واشارت ان سيارة الجيب انقلبت وفر الجنود منها قبل ان تحترق بالكامل. كما افاد الجيش الاسرائيلي انه كانت هناك حالات القاء حجارة على الجنود في اماكن مختلفة من الضفة الغربية مؤكدا ان الجيش رد باستخدام "وسائل تفريق اعمال الشغب" في عوفر وفي حاجز قلنديا باتجاه القدس. واحيا نحو 300 فلسطيني في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة في الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية، بمسيرة من باب العامود اتجاه متحف روكفلر تخللها مواجهات بالحجارة وقنابل الصوت والغاز بحسب الشرطة ومصور فرانس برس. وقالت الناطقة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا سمري لفرانس برس "وصل عشرات من المتظاهرين العرب بالقدس، بالقرب من باب االساهرة وباب العامود محاولين الخروج بمسيرة ، رافضين الانصياع لاوامر قوات الشرطة بالتفرق". وتابعت "يتم بين الحين والاخر رشق حجاره وزجاجات باتجاه قوات الشرطة التي ما زالت تواصل باعمالها لتفريق المتظاهرين بمساعدة واستعمال مركبة لرش المياه ،وقامت باعتقال ثمانية مشبوهين بالاخلال بالنظام العام". واضافت الناطقة "اصيب جراء رشق الحجارة ثلاثة من افراد الشرطة نقل اثنان منهم الى المستشفى.كما هوجم يهودي متدين من قبل شبان فلسطينين في منطقة باب العامود". وقال مصور وكالة فرانس برس ان "الشرطة استخدمت قنابل الصوت والخيل ولجأت الى الضرب بالهراوات". وقال الدكتور امين ابو غزالة مسؤول اسعاف وطوارىء القدس لوكالة فرانس برس "نقل 12 مصابا جراء الاختناقات بالغاز والضرب بالهراوات الى مستشفيات القدس وعولج ميدانيا نحو خمسة فلسطينيين". واصيب 15 متظاهرا برصاص الجيش الاسرائيلي بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتظاهر الاف الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس بدعوة من اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة وبمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية. وادت النكبة الى تشريد نحو 760 الف فلسطيني عام 1948. واصبح عدد اللاجئين الفلسطينيين حاليا نحو 4,8 ملايين نسمة مع احفادهم، ويعيش معظمهم في الاردن وسوريا ولبنان والاراضي الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكد في كلمة في ذكرى النكبة ان الفلسطينيين "انتصروا على من ارادوا طمس هويتهم وانكروا حقوقهم". وقال عباس "لقد انتصرنا على من ارادوا طمس هويتنا وانكروا حقوقنا"، مشددا على انه "لا توجد اليوم دولة في العالم، بما في ذلك الولاياتالمتحدة الاميركية تنكر حقنا المشروع في اقامة دولتنا المستقلة على اراضينا التي احتلت عام 1967". واضاف الرئيس الفلسطيني "نحن اليوم رقم وحقيقة لا يمكن تجاوزهما، فشعبنا اليوم (...) اكثر تواجدا على الساحة الدولية".