أثينا (رويترز) - انتقدت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الاوروبي سيسيليا مالمستروم اليونان يوم الثلاثاء لرفضها منح اللجوء السياسي للاجئين سوريين واحتجازها لاجئين آخرين في ظروف "غير مقبولة". وألقت اليونان القبض على ما يزيد على ثمانية الاف لاجيء سوري العام الماضي لدخولهم أراضيها بشكل غير مشروع. ويأمل غالبية المهاجرين الذين يصلون الى اليونان في الوصول الى شمال اوروبا لكن كثيرا منهم لا يتمكنون من مغادرتها وتقول جماعات حقوق الانسان انهم يكونون عرضة للقبض عليهم واحتجازهم لفترات طويلة بل وترحيلهم. وقالت مالمستروم التي يدخل موضوع المهاجرين في نطاق اختصاصها "يمكنا جميعا أن نرى فظائع ترتكب كل يوم في سوريا وكل الدول الأعضاء الأخرى (بالاتحاد الاوروبي) تعترف بهم في كل الحالات تقريبا كطالبي لجوء وتوفر لهم الحماية أو تصريح إقامة مؤقت." وأضافت بعد اجتماع مع وزير حماية المواطنين اليوناني نيكوس دندياس في أثينا "في اليونان تكاد لا توجد حالة واحدة تعترف فيها الحكومة بهم. هذا ينبغي ان يتغير بالطبع وأكد لي الوزير أن ذلك سيتغير." وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان اليونان رفضت 150 طلب لجوء تقدم بها سوريون العام الماضي ولم تقبل الا طلبين. وتنفي اليونان أنها ترحل اللاجئين السوريين لكنها تقول انها ملزمة باحتجاز كل من يعبر حدودها بشكل غير مشروع. وقالت مالمستروم "ما زال كثير من اللاجئين العاديين وطالبي اللجوء السياسي لا يعاملون بطريقة تحفظ كرامتهم ويحتجزون في ظروف غير مقبولة. "لا تزال الأوضاع غير مناسبة في كثير من مراكز الاحتجاز والاحتجاز يطبق على الجميع بلا تمييز."