جلال آباد (أفغانستان) (رويترز) - تجدد القتال يوم الإثنين بمنطقة حدودية بين أفغانستانوباكستان في دلالة جديدة على التدهور الحاد في العلاقات بين البلدين. وينظر إلى باكستان على أنها عنصر مهم في إشاعة الاستقرار في أفغانستان في وقت تستعد فيه معظم القوى الغربية للانسحاب منها بحلول نهاية العام القادم. وتسعى الولاياتالمتحدة وقوى أخرى لها وجود في أفغانستان لتعزيز التعاون بين الجارتين اللتين يشيع بينهما انعدام الثقة. وقال مسؤولون أفغان إن القتال اندلع يوم الإثنين بعد أن حاولت القوات الباكستانية اصلاح بوابة على الحدود في منطقة جوشتا بأفغانستان التي قتل فيها الأسبوع الماضي جندي من شرطة الحدود الأفغانية في تبادل لإطلاق النار. ولم يتضح ما إذا كان هناك أي خسائر في الأرواح نتيجة اشتباكات الإثنين. وقال أحمد ضياء عبد الضي المتحدث باسم حاكم إقليم ننكرهار الأفغاني "بدأ الاشتباك صباح اليوم بعد أن استمر الجانب الباكستاني في إصلاح البوابة التي لحقت بها أضرار في القتال السابق." وتقول أفغانستان إن بوابة موقع جورسال العسكري الباكستاني تمثل تعديا على أراضيها. وقال عبد الضي إن حاكم ننكرهار تحدث مرارا إلى مسؤولين بالقنصلية الباكستانية طالبا عدم إصلاح البوابة. ولم يتسن الاتصال بمتحدثين عسكريين من الجانب الباكستاني للتعليق. ويشوب العلاقات بين باكستانوأفغانستان قدر من التوتر منذ قيام دولة باكستان عام 1947 في نهاية الحكم الاستعماري البريطاني للهند. ولم تقبل أفغانستان رسميا قط الحدود بينهما. وتبادلت قوات البلدين الأسبوع الماضي إطلاق النار لما يقرب من خمس ساعات. وأمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي مسؤوليه باتخاذ "إجراء فوري" لإزالة البوابة وغيرها من المنشآت العسكرية الباكستانية القريبة من خط دوراند الحدودي الذي رسمته بريطانيا عام 1893. وتقول أفغانستان إن أي نشاط من أي جانب على خط دوراند يجب أن يكون بموافقة البلدين.