بدأ محامو ثلاثة مترجمين أفغان يعملون مع القوات البريطانية في أفغانستان في الاجراءات القانونية اللازمة لحصول موكليهم على حق الإقامة في المملكة المتحدة بشكل دائم. وطالبوا المحكمة العليا بالقيام بمراجعة قضائية لمعاملة المترجمين الأفغان كما تمت معاملة مترجمين عراقيين كانت لهم الظروف نفسها وتم اعطاءهم حق الاقامة في البلاد في أعقاب الحرب. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إن المسؤولين سيقدمون خيارات سخية للمترجمين الأفغان. وقال عدد من المترجمين الذين وظفتهم وزارة الدفاع البريطانية في أفغانستان إنهم يتلقون تهديدات بالقتل تمثل خطرا على حياتهم نتيجة لوظيفتهم بينما تقدم عدد منهم بالفعل بطلبات لجوء سياسي إلى بريطانيا. ويبلغ عدد المترجمين الأفغان العاملين مع القوات البريطانية نحو 500 شخص. وأعرب كثير منهم عن مخاوف الانتقام منهم عقب انسحاب القوات البريطانية من بلادهم. وقال كاميرون لبي بي سي الأربعاء إنه طالب المسؤولين بتشجيع المترجمين على البقاء في بلادهم واعادة بنائها بعد انسحاب القوات الدولية بينما حض نائب رئيس الوزراء نيك كليغ السلطات البريطانية إلى تقدير خدمات المترجمين ومنحهم حق اللجوء إذا لزم الأمر ذلك. كانت السلطات البريطانية رفضت طلب اللجوء لمترجم أفغاني كان يعمل مع الجيش البريطاني في أفغانستان، تقدم به بعد إصابته بهجوم لطالبان لكن سلطات الهجرة قالت إنه لا دلائل على إمكانية تعرضه للخطر لو بقي في بلده. وجاء في حيثيات قرار سلطات الهجرة البريطانية أن المترجم البالغ من العمر 25 عاما لم يرفق بطلبه ما يكفي من الوثائق الشخصية والأدلة. يذكر أن ما لا يقل عن 21 مترجما أفغانيا قتلوا في السنوات الخمس الماضية وجرح عدد اكبر منهم.