مدينة الفاتيكان (رويترز) - حث البابا فرنسيس الاول الاسرائيليين والفلسطينيين على استئناف المحادثات بينهما واتخاذ "قرارات جريئة" لتحقيق السلام عقب أول اجتماع له مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس يوم الثلاثاء حيث قبل دعوة لزيارة إسرائيل. وناقش الاثنان الحرب الأهلية في سوريا والتوتر بشأن إيران ومعاداة السامية خلال محادثات مغلقة استمرت نصف ساعة في قصر البابا في الفاتيكان. وقال الفاتيكان إن البابا يأمل في "استئناف المفاوضات سريعا" للتوصل إلى اتفاق يحترم الطموح المشروع للاسرائيليين والفلسطينيين. وقال بيان إسرائيلي إن بيريس أبلغ البابا أنه يعتقد أن "هناك فرصة" لاستئناف المفاوضات ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه "شريك حقيقي من أجل السلام". وتعثرت المفاوضات التي كانت ترعاها الولاياتالمتحدة بشأن إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في 2010 بسبب نزاع بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وقال بيريس للبابا في وجود الصحفيين بعد المحادثات "أنتظر ولست وحدي وانما كل إسرائيل أن تزور القدس." وقال متحدث باسم الفاتيكان إن البابا قبل الدعوة "بصدر رحب وسعادة" لكن لم يعلن أي موعد للرحلة. وقال بيريس في بيان إنه بحث مع البابا معاداة السامية ونقل عنه قوله "معاداة السامية تتنافى مع المسيحية .. باعتباري البابا لن أتسامح مع أي تعبير معاد للسامية." وكان البابا الأسبق يوحنا بولس الثاني قد زار القدس في 2000 وزارها البابا السابق بنديكت السادس عشر في 2009. وطلب بيريس من البابا أن "يصلي من أجلنا جميعا" وقال الرئيس الاسرائيلي للبابا إنه سيصلي من أجله خلال زيارة يقوم بها غدا الأربعاء لمدينة أسيزي الإيطالية حيث سيزور قبر القديس فرنسيس الذي قرر البابا بعد انتخابه أن يسمى على اسمه. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)