استفاقت بغداد وعدد من المدن العراقية اليوم على وقع سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها. يأتي ذلك قبل أقل من أسبوع من انتخابات مجالس المحافظات في العراق. قتل 19 شخصا على الأقل وأصيب 191 آخرون بجروح اليوم الاثنين (15 ابريل/ نيسان) في سلسلة اعتداءات بالسيارات المفخخة في العراق قبل أيام من انتخابات مجالس المحافظات في 20 نيسان/ابريل على ما نقلت وكالة فرنس برس عن مصادر طبية وأمنية. وقالت السلطات العراقية في وقت سابق إن سلسلة من التفجيرات هزت عددا من المدن العراقية صباح اليوم، من بينها تفجيرات عدة في العاصمة بغداد وهجوم انتحاري بسيارة استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات. وقال مصدر للشرطة 'تمكنت عربتان من الوصول إلى مدخل مطار بغداد الدولي وتُركتا واقفتين هناك. وبينما كنا نقوم بعمليات تفتيش دورية انفجرتا بفارق ثوان. وقتل راكبان كانا في طريقهما إلى المطار.' فيما تحدثت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مقتل سبعة أشخاص وجرح العشرات. وجاءت التفجيرات التي حدثت في بغداد وكركوك وطوزخورماتو وسامراء والناصرية قبل أيام من انتخابات المحافظات التي تعد اختباراً للاستقرار السياسي في البلاد، بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق. ولم تعلن أي جهة المسؤولية عن هذه الهجمات، لكن 'دولة العراق الإسلامية'، وهي جناح تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق، وجماعات إسلامية سنية أخرى تحارب حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. وينتخب العراقيون يوم السبت أعضاء مجالس المحافظات وهي انتخابات تختبر قوة المالكي السياسية في مواجهة منافسين آخرين من الشيعة والسنة قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري عام 2014. وبعد مرور عشر سنوات من الاجتياح الأمريكي للعراق، بدأ تنظيم القاعدة الإرهابي يستعيد موضع قدم في العراق خاصة في المناطق الصحراوية في غرب البلاد القريبة من الحدود السورية. وأعلنت دولة العراق الإسلامية أنها وحدت صفوفها مع 'جبهة النصرة' التي تقاتل في سوريا. ه.د/ ش.ع (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)