طوكيو (رويترز) - دافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الإثنين عن إعادة توجيه السياسة الخارجية الأمريكية صوب آسيا وذلك في ختام زيارته للمنطقة التي تخيم عليها مخاوف من البرامج النووية لكوريا الشمالية. وسببت سياسة "إعادة التوازن" الأمريكية الخاصة بآسيا توترا في بكين التي تميل إلى التركيز على الأبعاد العسكرية للاستراتيجية الجديدة واعتبارها وسيلة لاحتواء صعود الصين. وفي آخر محطة في جولة استغرقت عشرة أيام شملت سول وبكين سعى كيري لتهدئة مخاوف الصين كما طمأن حلفاء الولاياتالمتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية على أن بلاده متواجدة وتقف الى جوارهم. وقال كيري لطلاب في معهد طوكيو للتكنولوجيا "قد يتشكك البعض في التزام أمريكا تجاه هذه المنطقة.. والتزامي أمامكم هو أن الولاياتالمتحدة بصفتها دولة في المحيط الهادي تأخذ شراكتها في منطقة المحيط الهادي بجدية. سنستمر في بناء وجودنا النشط والدائم." وعززت الولاياتالمتحدة وجودها العسكري في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية ونشرت نظامين للدفاع الصاروخي بعد تهديدات كوريا الشمالية المتكررة بمهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها. وصعد الشمال من لهجة التهديد بعد ان فرض مجلس الأمن التابع للامم المتحدة عقوبات جديدة عليه ردا على ثالث تجربة نووية أجراها وكانت في فبراير شباط. وزادت التوقعات بأن تجري كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ جديد أو تجربة نووية. وأكد كيري اهتمامه بالتوصل الى حل دبلوماسي. وأضاف "لا تزال الولاياتالمتحدة منفتحة على مفاوضات حقيقية وذات مصداقية حول نزع السلاح النووي لكن العبء يقع على عاتق بيونجيانج.. يجب أن تتخذ بيونجيانج خطوات ذات معنى لاظهار أنها ستحترم الالتزامات التي قطعتها على نفسها بالفعل وعليها أن تلتزم بقوانين ومعايير السلوك الدولي." وبينما لمح كيري إلى دعم الولاياتالمتحدة لحلفائها الاسيويين فإنه قال أيضا إنه لا يريد أن تعرض النزاعات على الأراضي بين اليابان والصين أمن ورخاء المنطقة للخطر. وقال كيري "حان الوقت لنتجاوز نزاعات على الاراضي بدأت منذ فترة طويلة ونضعها وراء ظهورنا.. المخاطر كبيرة للغاية والاقتصاد العالمي هش لدرجة لا تجعل أي شخص يسمح لهذه المشاكل المتوارثة بأن تقسم المنطقة وتشعلها." وتصاعد التوتر بين البلدين العام الماضي بسبب مزاعم سيادية على مجموعة من الجزر في بحر الصين الشرقي.