تمكنت القوات النظامية السورية الاحد من فك الحصار عن معسكرين كبيرين في محافظة ادلب (شمال غرب)، كان مقاتلو المعارضة يحاصرونهما منذ اشهر، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بريد الكتروني "استطاعت القوات النظامية فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية، اثر التفاف جنود القوات النظامية في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين امس". وادت الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب الدولي، والواقعة الى الشرق من بلدة حيش، الى سقوط 21 مقاتلا معارضا على الاقل، بحسب المرصد. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القوات النظامية "باتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي" في بابولين وحيش، ما اتاح لها "ارسال امدادات للمعسكرين" الواقعين الى الشمال من البلدتين المذكورتين. وافاد المرصد اليوم ان شاحنتين عسكريتين "تحملان مواد غذائية وجنودا نظاميين، شوهدتا تتجهان من صهيان (جنوب حيش) الى معرحطاط (شمال)، وذلك للمرة الاولى منذ شهرين". وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وفرضوا منذ ذلك الحين حصارا على المعسكرين بعد اعاقة طرق الامداد المتجهة من دمشق الى حلب، كبرى مدن الشمال السوري. واوضح عبد الرحمن ان "وادي الضيف هو اكبر معسكر في محيط معرة النعمان، ومعكسر الحامدية هو قرية حولها النظام الى تجمع كبير لقواته ونصب حواجز عدة في محيطها". في غضون ذلك، تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة، فقصف الطيران الحربي اطراف حي الحجر الاسود في جنوبدمشق، بحسب المرصد الذي اشار الى ان الطيران قصف ايضا بلدة السبنية الواقعة الى الجنوب من العاصمة. والى الجنوب الغربي من دمشق، افاد المرصد عن تعرض مدينة داريا لقصف براجمات الصواريخ، مع استمرار محاولة القوات النظامية لفرض سيطرتها الكاملة عليها. وادت اعمال العنف السبت الى مقتل 138 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.