افرج فجر السبت عن لبناني شيعي خطف على يد مسلحين مجهولين الشهر الماضي ونقل الى سوريا، ولبنانيين وقعوا ضحية عمليات خطف في لبنان على خلفيات مذهبية مرتبطة بالعملية الاولى، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان "وفدا من اهالي عرسال (في شرق لبنان على الحدود مع سوريا) عاد الى البلدة فجر اليوم من سوريا، بعدما تسلم حسين كامل جعفر" الذي كان قد خطفه مسلحون مجهولون قرب عرسال في 24 آذار/مارس الماضي، ونقلوه الى بلدة يبرود في ريف دمشق. واضاف المصدر ان الوفد "دفع فدية قدرها 150 الف دولار للافراج عن جعفر". وعرضت قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" لقطات لجعفر بعد وصوله قرابة الساعة الثانية فجر اليوم (23,00 ت غ ليل الجمعة) الى عرسال الواقعة في محافظة البقاع، حيث كان في استقباله مسؤولون محليون وامنيون. وقال جعفر انه تعرض للخطف "على يد قطاع طرق ولصوص، وليس الجيش السوري الحر" الذي يشكل مظلة لغالبية المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. واشار الى ان المسلحين "ضربوني وعذبوني". وعرسال بلدة حدودية مع سوريا تقطنها غالبية سنية متعاطفة مع المعارضة السورية، وتعرضت اطرافها مرتين خلال الشهر الماضي لقصف من الطيران السوري. وتفيد تقارير امنية عن تسلل مسلحين من والى سوريا عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث امنية بين جانبي الحدود اوقعت قتلى وجرحى. وفي سياق متصل، افادت قيادة الجيش اللبناني-مديرية التوجيه ان "مديرية المخابرات تسلمت فجر اليوم من وجهاء منطقة بعلبك الهرمل وفاعلياتها، المواطنين الذين تم خطفهم في الآونة الاخيرة"، والبالغ عددهم 11 شخصا من الشيعة والسنة. وكان خطف جعفر ادى الى سلسلة عمليات خطف على خلفيات مذهبية بين عرسال وبلدة اللبوة ذات الغالبية الشيعية المجاورة لها. وعمد افراد عشيرة آل جعفر الشيعية النافذة في البقاع، الى خطف عدد من ابناء عرسال، التي رد اهلها بخطف افراد آخرين من آل جعفر. وتقطن منطقتا البقاع والهرمل غالبية شيعية وتعتبران حاضنا رئيسيا لحزب الله الداعم للنظام السوري والذي تتهمه المعارضة السورية بارسال مقاتلين الى سوريا لمؤازرة القوات النظامية. من جهة اخرى، سقطت اربعة قذائف السبت مصدرها الاراضي السورية بالقرب من مدرسة مهنية في منطقة القصر في محافظة الهرمل (اقصى شمال شرق لبنان)، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس. وتشهد مناطق حدودية لبنانية في شكل مستمر سقوط قذائف من الاراضي السورية مع تواصل المواجهات بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة في النزاع الدائر منذ عامين.