أفادت تقارير بأن مروحية سورية اخترقت الحدود السورية اللبنانية وأطلقت صاروخين مستهدفة منطقة قريبة من إحدى البلدات اللبنانية التي تؤوي آلاف اللاجئين السوريين. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار مادية جراء الهجوم الصاروخي الذي ضرب مشارف بلدة عرسال القريبة من الحدود اللبنانية السورية. وكانت قوات سورية قد أطلقت من قبل قذائف هاون على بعض المناطق الحدودية في لبنان واخترقت الحدود إلى الداخل اللبناني لمهاجمة مجموعات من المعارضة. وعندما قصفت طائرة سورية أراضي لبنانية في منتصف مارس / آذار، وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأمر بأنه انتهاك غير مقبول للسيادة اللبنانية. وقال جيم موير مراسل بي بي سي في بيروت إن الحادث الأخير كان سببا في زيادة حدة التوتر في المنطقة. وتفيد تقديرات الأممالمتحدة بأن ما لا يقل عن 70 ألف شخص لقوا مصرعهم في سوريا خلال العامين الماضيين منذ بدء الانتفاضة السورية التي خرجت مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. فيما يقول ناشطون في المعارضة أن ما يربو على ستة آلاف شخص قضوا في شهر مارس / آذار الماضي، وهو ما يجعل ذلك الشهر، إذا ما تم تأكيد الإحصائية، أكثر الأشهر في عدد القتلى منذ بدء الصراع السوري. وأفاد مسؤول أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية اشترط عدم ذكر اسمه، بأن مروحية استهدفت بصاروخين منطقة جبانة الشميس الواقعة على أطراف بلدة عرسال، والتي تبعد بضع مئات من الأمتار عن إحدى نقاط التفتيش التابعة للجيش اللبناني. وصرح أحمد فليتي، نائب عمدة عرسال لوكالة الأنباء الفرنسية إن الصاروخين ضربا منطقة مأهولة بالسكان، إلا أنه أحدا لم يصب بأذى. فيما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن شهود عيان قولهم بأنهم شاهدوا مروحية إضافة إلى طائرة حربية نفاثة انطلق منها صاروخ سقط في أرض زراعية. وحسب موير، تقع عرسال في منطقة تشهد الكثير من عمليات التهريب على الحدود، كما أنها تظهر تعاطفا مع مسلحي المعارضة. بينما يسكن أغلب المناطق المجاورة في منطقة وادي البقاع شرقي لبنان مسلمون من الطائفة الشيعية التي يعلن تنظيمها الأكبر في لبنان، حزب الله، دعمه للنظام السوري. من ناحية أخرى، استهدفت طلقات مدافع آلية وقذائف هاون قواتٍ إسرائيلية متواجدة في بعض المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في هضبة الجولان، الأمر الذي أثار قلق وغضب السلطات الإسرائيلية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في تصريح له إن إسرائيل لن تسمح باستهداف مدنيّيها أو قواتها ، في إشارة إلى جبهتها السورية والأخرى في قطاع غزة. واستهدفت الدبابات الإسرائيلية موقعا داخل الأراضي السورية يوم الثلاثاء، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت تدير ذلك الموقع قوات تابعة للنظام السوري أو للمعارضة.