قصفت طائرة هليكوبتر سورية منطقة حدودية داخل الاراضي اللبنانية، في هجوم هو الثاني من نوعه في اقل من شهر. وقال مصدر أمني لبناني ان الطيران السوري أطلق صاروخين علي منطقة جبانة الشميس عند اطراف بلدة عرسال" في شرق لبنان.وأوضح ان الصاروخين سقطا علي بعد مئات الامتار من حاجز للجيش اللبناني"، دون ان يقدم تفاصيل اضافية. وعرسال هي بلدة ذات غالبية سنية، وسكانها متعاطفون جدا مع المعارضة السورية ويتم عبرها نقل جرحي من الجانب السوري. وأشارت تقارير امنية مرارا إلي عمليات تسلل مسلحين عبرها الي سوريا أو منها. في تلك الاثناء، ألقي عشرات المسلحين من منطقة "باب التبانة" في شمال لبنان قنبلة واطلقوا النار علي قافلة من الشاحنات كانت متجهة نحو سوريا، مما اسفر بحسب مسؤول أمني عن اصابة سائق بجروح بالغة. وقال المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان المسلحين "كانوا يعتقدون ان الشاحنات تحمل وقوداً، الا انها لم تكن كذلك ".ويأتي ذلك بعد مرور نحو شهر علي تهديد الحكومة السورية بقصف ما وصفتها ب"العصابات المسلحة" في لبنان ما لم يتحرك الجيش اللبناني ضدها. وكانت سلسلة من الهجمات نفذتها مجموعات لبنانية مناهضة للرئيس السوري قد استهدفت إمدادات متجهة من لبنان إلي سوريا. في تطور اخر، حذر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون من ان اسرائيل سترد علي اي هجوم علي اراضيها، وقال "سياستنا تقوم علي عدم تجاهل اي اطلاق نار من سوريا علي اسرائيل سواء كان عرضيا ام لا، وسنرد بحزم". وتوعد بتدمير مصدر اطلاق النار بلا تردد. وجاءت التصريحات غداة اطلاق دبابات اسرائيلية النار باتجاه الاراضي السورية بعد سقوط قذيفة هاون مصحوبة بعيارات نارية في هضبة الجولان المحتلة. واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ان هجمات اسرائيل علي سوريا إشارة لامتداد الصراع في سوريا إلي المناطق المجاورة. من جانب اخر، نقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر عسكري سوري تأكيده ان الجيش بتشكيلاته كافة علي اهبة الاستعداد للدفاع عن دمشق، وقالت إنه توعد من يحاول الاقتراب من دمشق ب"الموت المحتم". في غضون ذلك، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بالكذب في كل ما يتعلق بالازمة السورية منذ بدايتها، وقال في تصريحات نقلتها صفحة الرئاسة السورية علي موقع "فيسبوك" "اردوغان لم يقل كلمة صدق واحدة منذ بدات الازمة في سوريا".